إخوان العراق ترفض خوض انتخابات البرلمان خوفًا من مصير «الجماعة»
قّرر الحزب الإسلامي العراقي، ذراع الإخوان في العراق، عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد خلافات امتدت شهورا، لإصدار قرار حاسم، يجنب القوى السنية في العراق مزيدا من الانقسام والتمزق.
ويأتي قرار الإخوان بالابتعاد عن المشاركة، ليؤكد فوبيا الجماعة المتزايدة في أغلب الأقطار العربية من السلطة، وإحساسها بالخطر الذي قد ينجم عن مشاركتها، في أي من مستوياتها بالوقت الحالي، خصوصا بعد تفكك الجماعة الأم في مصر والمصير الأسود الذي وقعت فيه.
من ناحيته، أرجع إياد السامرائي، الأمين العام للحزب، عدم مشاركة الإخوان في الانتخابات النيابية، وترك المجال لعناصرها بدخولها وفق تقديرهم لجمهورهم الانتخابي وميولهم، إلى عدم وضوح الرؤية لدى الكيانات السياسية السنية، والتي لا تستند إلى أي رؤية مستقبلية ولا برنامج واضح، بحسب وصفه.
يذكر أن «الحزب الإسلامي»، ذراع الإخوان في العراق، هو أول حزب إسلامي في بلاد الرافدين، وتأسس عام 1960، لكن رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم جمد نشاط الحزب، ما أدى إلى تغرب معظم قادته، ثم عاد للعمل العلني بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في 2003.