«لعب عيال».. فندق بغزة يكشف الفرق بين مصر الدولة وقطر الدويلة
في الوقت الذي يتحرك فيه وفد مصري داخل قطاع غزة لإنقاذه من الانهيار وترميم شرخ الجدار بين الأشقاء، اتخذ مندوب قطر محمد العمادي الموجود في القطاع خطوة انتقدها الفلسطينيون ووصفوها بـ«الصبيانية»، حيث تعمد مندوب تميم المنبوذ تعطيل عمل وفد مصر لشئون المصالحة، وذلك بقيامه بحجز مسبق لكافة غرف فندق المشتل الذي ينزل فيه عادة الوفد المصري.
وقام العمادي بتلك الخطوة الاستفزازية، بهدف ممارسة "سياسة لعب العيال"، ومكايدة الوفد المصري الذي اعتاد على النزول بالفندق، وقام بحجز شامل لفندق "المشتل"، ثم رفع عليه صور أعلام قطر، وغطى واجهة الفندق بصور أمير قطر تميم بن حمد.
اختيار العمادي لحجز هذا الفندق بالذات، جاء نتيجة علمه بأن الوفد المصري سيحل فيه، وقد دلل على ذلك بقاء الغرف المحجوزة خالية، ووصف الفلسطينيون هذه الخطوة بأنها محاولة قطرية لإقحام قطاع غزة في الصراعات التي تخوضها قطر ضد دول عربية.
وتعليق على الواقعة قال الباحث الفلسطيني الدكتور علاء أبو عامر: أن يكتب عشرات نشطاء فيس بوك من عائلات قطاع غزة منشورات ترحيب بالوفد الأمني المصري ودعوتهم للوفد للمبيت في بيوتهم مع تأمين الوجبات الغذائية ردا على حجز فندق المشتل، لدليل إلى أين تتجه أنظار الغزيين، وبمن يثقون، مصر عبد الناصر حية في قلوب الغزيين، فمهما قست عليهم مصر اليوم، إلا أنهم يعلمون وبالسليقة من قلبه على غزة ومن يتاجر بمعاناتها لأهداف سياسية.
