الحرمان من التعليم.. كابوس قرى الفيوم النائية كل عام (صور)
يعيش أهالي العزب والتوابع والقرى النائية والنجوع في الفيوم، حالة من القلق على أطفالهم، الذين وصلوا سن المدرسة؛ لأنهم يضطرون إلى السير على الأقدام مسافات تتراوح بين 3 و5 كم، ذهابا وإيابا، وبعضهم يستقل وسيلة مواصلات غير آدمية؛ إما "توك توك أو تروسيكل"، أو قد يضطر إلى عبور ترعة أو مصرف بمعدية انتهى عمرها الافتراضي، والسبب أن المسئولين نسوا أو تناسوا التوابع والنجوع واكتفوا ببعض القرى.
ويقول عادل طنطاوي: "أهالي عزبة بطرس التابعة لمركز إطسا، أنهم يعانون أشد المعاناة عندما يصل الأطفال إلى سن المدارس، ويضطرون للسير مسافة 3 كم إلى المدرسة الابتدائية، بقرية بحر أبو المير، أقرب مدرسة لهم، حتى أنها أصبحت تعج بالأطفال، ووصلت الكثافة إلى 60 تلميذا في الفصل، وإنشاء مدرسة ولو طابق واحد بعزبة بطرس، يؤدي إلى تخفيف الكثافة بمدرسة بحر أبو المير".
وتابع: "عزبة أبو طه التابعة لمركز الفيوم، بها أكثر من 200 تلميذ، بعضهم يلتحق بمدرسة اللاهون، على بعد 5 كم، وبعضهم يلتحق بمدرسة منشأة كمال على بعد 3 كلم، وبين أن على الأطفال الذين لم يتعد سنهم 6 سنوات، أن يقطعوا المسافة سيرا على الأقدام".
وأكد سيف، أن عزبة حنين يزيد تعدادها على 3 آلاف نسمة، وبها أكثر من 250 تلميذا في المرحلة الابتدائية، ومع ذلك لا يوجد بها حتى مدرسة ذات فصل واحد.
وأشار محمد معبد أن قرية الثلثمائة التي يبلغ عدد سكانها 4 آلاف نسمة، ومع ذلك لا يوجد بها مدرسة حتى الآن، ويضطر أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم بمدارس قرية الشواشنة، على بعد 3 كلم.
وأوضح "فاخر محمود"، أن قرى علام والعمدة والجواهرجي، لا يوجد بها مدارس حتى الآن، ولم توضع في خطة التربية والتعليم، ولا هيئة الأبنية التعليمية حتى الآن.
وقال عبد الناصر مخيمر إدريس، أن قرية سرور التابعة لمركز إبشواي ليس لديهم طريقة لتعليم أبنائهم، إلا إلحاقهم بمدرسة عزبة الصعايدة التابعة لمركز يوسف الصديق، ويفصل بين القريتين مصرف الوادي، الذي يضطر التلاميذ إلى عبوره بمعدات متهالكة، وتشكل خطورة على حياتهم.
وأوضح مصدر بهيئة الأبنية التعليمية بالفيوم أن خطة الإنشاءات الجديدة مسئول عنها وزارة التربية والتعليم، والهيئة ما هي إلا جهة مشرفة على التنفيذ، وليس لها علاقة بخطة الوزارة للإنشاءات الجديدة.