3 جهات أمنية شاركت في الإيقاع بالعصابة الدولية للاتجار في لحوم البشر.. أردنى ومصرى استغلا الهاربين من جحيم الحرب لبيع أجسادهم مقابل 8 آلاف دولار والحصول على 3 آلاف عمولة.. والضحايا يكشفون الكواليس
لم تمض سوى 7 أيام على سقوط عصابتي الاتجار بالأعضاء البشرية بمنطقتي حلوان وأبو النمرس حتى سقطتا في قبضة رجال مكافحة الجريمة المنظمة، تشكيل عصابي، لكن هذه المرة ضم أشخاصا يحملون الجنسية العربية، والهاربون من جحيم النيران والدم إلى أرض الكنانة لجمع بعض الأموال لسد احتياجاتهم اليومية، قرروا التنازل عن قطعة من أجسادهم مقابل حفنة من الأموال يلقيها لهم أصحاب الأموال من المتاجرين في لحوم البشر.
فيس بوك
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسى، أردنى، هارب وأنشأ "جروب" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم "متبرعين كُلى بمقابل مادى"، مستخدمًا أسماء مزيّفة، لاستقطاب رعايا إحدى الدول العربية من راغبى بيع وشراء الأعضاء البشرية، وجلبهم للبلاد، والتوسط في عمليات البيع والشراء، مقابل مبالغ مالية.
وأشارت التحقيقات، إلى أن أفراد العصابة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية، لم يتمكنوا من إجراء أي عمليات بيع ونقل للأعضاء البشرية، وأن الشرطة ألقت القبض على سمسار بصحبته 3 من الضحايا يحملون الجنسية اليمنية، داخل شقة بحلوان، أثناء تجهيزهم طبّيًا لنقل كُلاهم لأثرياء عرب.
وأمام النيابة اعترف "محمد. ر" عاطل، المتهم الرئيسى، أنه يعمل مع شخص أردني مقيم بإحدى الدول الأوروبية، في عمليات بيع الكلى، ويقومان باستقطاب الراغبين في بيع كلاهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وأشار المتهم إلى أنه يحصل على 1000 دولار عن كل شخص نظير إيوائهم في شقة سكنية استأجرها بمنطقة المعصرة، كما يعطيهم مصاريف يومية خلال فترة تواجدهم بمصر وحتى إجراء العملية، فيما يحصل المتبرع على مبلغ مالى 9 آلاف دولار.
وأشار المتهم للنيابة، إلى أنه بدأ في هذا الموضوع قبل فترة وتم بالفعل إجراء عمليتين لمتبرعين "مجهولين للأمن حتى الآن، في إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة.
فيما قال الضحايا وهم: "أحمد. م"، "محمد. ز"، "رزق. م"، "فؤاد. ق"، وجميعهم يحملون جنسية دولة عربية، إنه ظروفهم المعيشية الصعبة وخاصة ما تعانيه دولتهم الآن، دفعتهم للجوء لبيع كلاهم وأنهم شاهدوا الإعلان على فيس بوك وأغراهم المبلغ المالى، فتواصلوا على الفور مع الصفحة وسافروا إلى مصر لإتمام الصفقة.
تحريات الهجرة غير الشرعية
وتسلمت النيابة تحريات إدارة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، بالاشتراك مع قطاعى الأمن الوطنى ونظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي أفادت بأن السمسار «محمد. ر»، عاطل، عضو في شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، وبتقنين الإجراءات تمكنت القوات من ضبط المتهم الأول وبصحبته 3 «يحملون الجنسية اليمنية»، وعثر بحوزتهم على مجموعة مستندات وأشعة وتحاليل تؤكد صحة التحريات، واعترف المتهم باستقطاب الضحايا من خلال «فيس بوك» لشراء الكُلى بمبلغ 8 آلاف دولار، وبيعها بمبلغ 11 ألف دولار، ولم تتوصل التحقيقات لتنفيذ المتهمين أي عمليات.
كانت معلومات وتحريات إدارة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالاشتراك مع قطاعى الأمن الوطنى ونظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكدت قيام كل من "محمد. ر. إ"، عاطل، ومقيم المعصرة و"عبدالله. ن" يحمل جنسية إحدى الدول العربية، ومقيم حاليًا بإحدى الدول الأوروبية؛ بإنشاء "مجموعة" على موقع "فيس بوك" بمسمى (متبرعين كلى بمقابل مادى).
الأعضاء البشرية
وأضافت المعلومات أنهما استخدما أسماء منتحلة لاستقطاب رعايا إحدى الدول العربية من راغبى بيع وشراء الأعضاء البشرية وجلبهم للبلاد والتوسط في عمليات البيع والشراء مقابل مبالغ مالية، مُتخذين في ذلك العديد من الوسائل الاحتيالية حتى يكونا بمنأى عن ضبطهما.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات الأمنية من ضبط المتهم الأول وبصحبته 3 أشخاص "يحملون جنسية إحدى الدول العربية" وعثر بحوزتهم على مجموعة من المستندات والأشعة والتحاليل الطبية التي تؤكد صحة ما أسفرت عنه التحريات.
وبمواجهة المتهم الأول اعترف بمزاولة نشاطه الإجرامى بالاشتراك مع المتهم الثانى من خلال الموقع وقيامهما بشراء عضو الكلى بمبلغ ثمانية آلاف دولار وبيعه بمبلغ أحد عشر ألف دولار واقتسام فارق عملية البيع والشراء فيما بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
