في ثاني جلسات محاكمة نائب محافظ الإسكندرية السابق.. الخولى طلبت «كوليه» ذهب لرفع القمامة.. وأقامت في فندق أحد المستثمرين مقابل إنجاز طلباته.. المحكمة تخلي سبيل 3 متهمين وتؤجل القضية إلى 24 م
شغلت محاكمة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية سابقا، و6 آخرين، بتهمة طلب وتلقى مبالغ مالية وهدايا عينية، تقدر بنحو 10 ملايين جنيه، على سبيل الرشوة، مقابل القيام بإنهاء بعض الخدمات والمصالح الخاصة للمتعاملين مع المحافظة، الرأى العام، نظرا لكونها واحدة من أكبر قضايا الفساد التى تتورط فيها سيدة ذات منصب رفيع.
وفى ثانى جلسات محاكمة "الخولى" وباقى المتهمين أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس اليوم، والتى أجلت القضية إلى جلسة 24 مارس المقبل، وإخلاء سبيل 3 متهمين واستمرار حبس سعاد الخولى، تفجرت مفاجآت عديدة ترصدها "فيتو" فى التقرير التالى:
كوليه ذهب
جاءت أولى المفاجآت على لسان المتهمة "شدوى خيرى"، والتى أكدت أمام المحكمة إنها تعرفت على "الخولى" عن طريق أحد الأصدقاء، عندما قدمت شكوى لإزالة القمامة من أمام منزلها، وبعد عدة أيام من تعارفهما أخبرتها "نائب محافظ الاسكندرية" سابقا، إن الخادمة سرقت من منزلها "كوليه ذهب"، ثم طلبت منها - أى من شدوى- شراء كوليه مثله من أحد محلات المجوهرات الشهيرة والمعروف عنه ارتفاع أسعاره، وأرسلت لها صورة "الكوليه" عبر برنامج "واتس آب".
وأضافت شدوى: " رفضت طلب سعاد الخولى، لأنني لم أطلب شيئا مخالفا، كنت أرغب في إزالة القمامة من أمام منزلى، واكتفيت بشراء سلسلة بـ 7 آلاف جنيه، وأرسلتها لها في العيد مع سائقى الخاص.. ثم طلبت منها إزالة القمامة مرة أخرى، فطلبت منى شيئا فى المقابل، وعندما أخبرتها بأننى سأحضر لها "خروف العيد"، قالت إنها لا تحب اللحمة، وطلبت ذهبا قائلة: "هاتى حاجة عليها القيمة "عليقة ذهب مثلا"، وعندما قدمت لها ما طلبته قالت: "فين الحبل الذهبى بتاع العليقة.. هالبسها إزاى؟"
أقوال المتهم السادس
أما المفاجأة الثانية فقد تمثلت فيما أكده جهاد طنطاوي، المتهم بتقديم رشوة لـ "سعاد الخولي" ، أنه مستثمر في الحديقة الدولية بالإسكندرية، منذ عشرين عامًا.
وتابع خلال حديثه للمحكمة: إنه حينما تم الإعلان عن تجديد العقود في 2018، توجه إلى المحافظ ومعه مستثمرون آخرون للحديث عن تجديد العقود، حيث طلب منه الاستمرار في أن يكون عقده بالمشاركة بينه وبين المحافظة، وليس إيجار، ووافق المحافظ شفاهة، وأكد أنه سيتم دراسة ذلك من قبل الخبير.
وأضاف بالقول إن المحافظ أخبره بأنه سيُكلف جهة أخرى إلى جانب الخبير، لدراسة الوضع، وحينما عاين الخبير الفندق الخاص به، أكد أنه سيتم دراسة عقود الإيجار فقط، ولن يتطرق للمشاركة.
وأكمل: "تحدثت مع المتهمة الأولى، في إمكانية استمرار المشاركة بيني وبين المحافظة، فطلبت الإقامة داخل الفندق الخاص بي في الساحل الشمالي، هي وأسرتها مرتين على التوالي ولم تسدد ثمن الإقامة".
أرض الواحة
من جانبه طالب محامي إبراهيم عبد الجواد عبد الله بريك، الادعاء مدنيًا بـ 10 آلاف جنيه ضد المتهمة الأولى والثاني والثالث والسابع، لاستيلائهم على أرض الواحة، التي يملكها المدعي، وتزوير رخصتها. ليرد الحاضر عن المتهم الثاني والثالث بمطالبة المحكمة، بعدم قبول الدعوى المدنية لانعدام الصفة.
المطالبة بإخلاء سبيلها
فيما طالب دفاع 6 متهمين، بإخلاء سبيلهم، كما طالب محمد حمودة، دفاع المتهمة الأولى، باستخراج صورة من اختصاصات موكلته من وزارة التنمية المحلية، ورفض المطالبة بإخلاء سبيلها، لحين إصدار قانون بالتعويضات عن الحبس الاحتياطي.
عطايا مادية
وكانت التحريات التي أعدتها الأجهزة الأمنية، كشفت عن تقاضي نائبة المحافظ مبالغ مالية، وعطايا مادية، ومصوغات ذهبية، قيمتها تعدت المليون جنيه من بعض رجال الأعمال، مقابل استغلال سلطاتها والإخلال بواجبات الوظيفة وإيقاف وتعطيل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة لمبان أقيمت بدون ترخيص أو على أرض ملك الدولة بالمخالفة للقانون وإعفائهم من سداد الغرامات المقررة عن تلك المخالفات، ما أضر بالمال العام بنحو 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تعمدها إخفاء عناصر ثروتها غير المشروعة بأسماء آخرين تجنبا للملاحقة.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية، ألقت القبض على المتهمة نائب المحافظ بمكتبها بمقر محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى 5 من رجال الأعمال، في نفس التوقيت، وضبطهم ومستندات المخالفات.