رئيس التحرير
عصام كامل

طلاب كفر الشيخ.. ضحية «الخناقة» بين «الأوقاف» والمحافظة (صور)

فيتو

"بنخاف نودي ولادنا المدرسة لتعريض حياتهم للخطر يوميًا".. بتلك الكلمات بدأ "محمد رمضان"، أحد أهالي قرية أبو زهرة، التابعة لمركز سيدي سالم بكفر الشيخ، حديث، متابعا: "حصلنا على ترخيص لبناء مدرسة وأيضا تخصيص قطعة الأرض لهذا الغرض منذ عام 1998 إلا أن الموضوع متوقف منذ ذلك الحين".


وأضاف رمضان لـ"فيتو": "أرسلنا الكثير من الشكاوى لجميع المسئولين وكان آخرهم إرسال شكوى للواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، بعد أن أخبرنا أحد المسئولين أن المحافظة هي التي تعطل تنفيذ المشروع، فكان رد المحافظ "حاضر عنيا هنبني المدرسة" وتم إرسال الملف للشئون القانونية بالمحافظة لدراسته ومن وقتها لم يرد أحد علينا، منذ 5 أشهر".

وتابع: "يذهب أطفالنا إلى مدرسة أخرى بإحدى القرى التي تبعد عنا 4 كيلو مترات، وسط صعوبة وسائل المواصلات وتعرض أبنائنا للخطر يوميا لعدم وجود وسائل مواصلات مؤهلة بل يستقلون سيارات نصف نقل".

ويضيف أحمد مغربي، أحد أهالي القرية، أن تجاهل المسئولين للشكاوى المستمرة تسبب في غضب الأهالي خاصة بعد تعرض الطلاب للعديد من الحوادث وسقوطهم من سيارات النصف نقل، وانقلاب "توك توك" بالطلاب على الطريق نتيجة زيادة الحمولة، مطالبا محافظ كفر الشيخ بتنفيذ قرار هيئة الأبنية التعليمية ببناء مدرسة في القرية التي يتجاوز تعدادها 7 آلاف نسمة.

وأوضح محمد هنداوي، رئيس مركز ومدينة سيدي سالم، أن قطعة الأرض المخصصة لبناء مدرسة في القرية تم تخصيصها من قبل المحافظ السابق لكن هيئة الأوقاف أوقف قرار تنفيذ المدرسة بحجة ملكيتها للأرض، في نفس الوقت الذي يؤكد فيه أحد أهالي القرية أنه مالك للأرض وحاليا هناك نزاع قضائي بين أهالي القرية والأوقاف.

وأضاف هنداوي لـ"فيتو"، أنه بعيدا عن هذا النزاع القائم فإن الدولة ملتزمة بإنشاء مدرسة فهي حق أساسي لأهالي القرية، وأنه سيعرض الأمر على اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، في أسرع وقت للبت في هذا الأمر ورفع المعاناة عن كاهل أولياء الأمور والطلبة.

وذكر مصدر بهيئة الأبنية التعليمية بكفر الشيخ، أن هناك نزاعا بين الأوقاف وأهالي قرية أبو زهرة بين الأرض المخصصة للمدرسة مما يعيق إنشاء المدرسة على الرغم من إجراء تخطيط أولى للمدرسة.

وأشار المحاسب محمد أبو غنيمة، السكرتير العام المساعد بمحافظة كفر الشيخ، إلى أن الأرض المخصصة لبناء مدرسة بالقرية ملك للأوقاف وليست للأهالي كما يدعون، وأنهم حاليا يتفاوضون مع وزارة الأوقاف من أجل اقتطاع مساحة أرض بالقرية لبناء المدرسة.
الجريدة الرسمية