السيسي ٢٠١٤.. السيسي ٢٠١٨
عندما ترشح الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٤ كان الأغلب الأعم من المصريين ينظرون إليه باعتباره البطل والمخلص لهم من حكم الإخوان الفاشي المستبد، الذي يحتاجونه لقيادة الحرب ضد العنف والإرهاب.. وفى هذا العام، ٢٠١٤، عندما ترشح الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة، فإن عموم المصريين ينظرون إليه بالإضافة إلى أنه البطل والمخلص من حكم الإخوان الفاشي المستبد، باعتباره صاحب تجربة في الحكم امتدت لنحو الأربع سنوات، اتخذ فيها الكثير من القرارات وانتهج العديد من السياسات وكان له فيه أولوياته..
وهناك من تفهم وتقبل بهذه القرارات والسياسات والأولويات، وهناك لم يتفهمها ولم يتقبلها، فضلا عن هذه القرارات والسياسات والأولويات كان لها آثارها على الناس.. ولذلك سوف يحتاج الرئيس السيسي لأن يخاطب جمع الناخبين بطريقة تختلف عن تلك الطريقة التي خاطبهم بها في انتخابات عام ٢٠١٤.
الناخبون يحتاجون لأن يسمعوا من المرشح عبد الفتاح السيسي عما سوف يهتم به خلال السنوات الأربع المقبلة بالنسبة للعديد الأمور والقضايا، خاصة ما يتعلق بالحلول الخاصة للمشكلات التي تؤرقهم وتزعجهم، سواء ارتفاع الأسعار ومشكلات التعليم والصحة وأيضًا الصعوبات البيروقراطية في الحصول على الخدمات الحكومية.
والناخبون يحتاجون لأن يسمعوا من المرشح عبد الفتاح السيسي أنهم سوف يستفيدون في الفترة الرئاسية الثانية له عندما يفوز في الانتخابات من تجربته في الرئاسة خلال السنوات الأربع الماضية، لتعظيم الإيجابيات وتلافى السلبيات، والتي صارح بها الرئيس كثيرا المواطنين، ولعل أهمها ما يتعلق باختيار بعض المسئولين الذين يغطسون في مناصبهم!
ولذلك سوف يحتاج المرشح عبد الفتاح السيسي هذه المرة لبرنامج انتخابي تفصيلي يلبى طموحات الناخبين ويطمئنهم وأيضًا يشجعهم على المشاركة في هذه الانتخابات، وذلك حتى يبدأ فترته الرئاسية الثانية بذات القوة التي بدأ بها فترته الرئاسية الأولى.