رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس المركز الديموجرافي: حصة مصر من المياه مهددة بسبب سد النهضة

فيتو

أكد الدكتور هشام مخلوف، أستاذ السكان بمعهد الإحصاء بجامعة القاهرة، رئيس المركز الديموجرافي، أن عدد سكان مصر يزيد بمعدل 2.5 مليون نسمة في العام الواحد.


وقال إذا ولد 2،7 مليون مولود سنويا يتوفى 500 ألف يتبقى 2.2 مليون وهذا العدد قابل للزيادة إذا لم تتخذ الدولة إجراءات من شأنها الحد من الزيادة السكانية.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان" المشاركة الإيجابية واجب وطني" التي ينظمها معهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا بمحافظة الدقهلية.

واستعرض تاريخ التعداد السكاني في مصر على مر العصور، مشيرا إلى أن الفراعنة أول من قاموا بالتعداد السكاني من أجل حصر أعداد الرجال لضمهم للجيش واستعدادهم للحرب.

وأشار إلى أن مصر شهدت أول تعداد سكاني عام 1882 وتلاه 13 تعدادا سكانيا، وأضاف أن محمد علي قام بإجراء تعداد سكاني متطور لكنه توفي قبل إعلان نتائجه.

وأوضح أن التعداد الحديث لمصر تضمن حصر عدد السكان والمنشآت سواء مستشفيات أو مصانع أو سجون وحقائق السكان، والمنشآت التي تشتمل على المرافق (مياه شرب-صرف صحي – تيار كهربائي).

وقال مخلوف: "لأول مرة يتم استخدام الحاسب الآلي والتابلت في جميع المراحل التي تم خلالها إجراء التعداد الأخير ولذي استمر لمدة عامين".

وأكد أن الغرض من التعداد السكاني إقامة تنمية اقتصادية وصناعية فلا يمكن بناء مجتمع قوي دون حصر احتياجات السكان والنمو السكاني.

وأضاف أن: "الكثافة السكانية زادت في مصر بجميع الأماكن وأصبحنا نستغل 7% من مساحة مصر الكلية"، مشيرا إلى أن حصة مصر من المياه 55.5 مليار متر مكعب وأصبحت مهددة بالنقصان في حال اكتمال بناء سد النهضة، وأضاف أن تحلية مياه البحر تحتاج إلى استثمارات ضخمة ولا تلجأ إليه سوي الدول الغنية.

وأكد أن العنصر البشري مهم وضروري للعملية الإنتاجية ويتحول إلى مشكلة إذا كان جاهل أو مريض أو غير قادر على العمل، وأضاف أنه يجب على المصريين الخروج والمشاركة الإيجابية في جميع الانتخابات وإثبات الإيجابية للعالم ككل فالجميع ينظر إلى حجم مصر وعدد سكانها وحجم مشاركتهم الفعالة والإيجابية.

وفي ختام الندوة قدم الدكتور عادل شبل عميد معهد الدلتا العالي للهندسة بتقديم درع أكاديمية الدلتا للدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمصر والدكتور هشام حسن مخلوف رئيس المركز الديموجرافي المصري، وتم تكريم بعض الطلاب الحاضرين بالندوة من خلال إجاباتهم على بعض الأسئلة التي طرحت حول موضوع الندوة.
الجريدة الرسمية