أزمة هاني ضاحي
المهندس هاني ضاحي، وزير النقل الأسبق والمرشح على منصب نقيب المهندسين، في انتخابات النقابة العامة للمهندسين المقرر إجراؤها الجمعة المقبل، هذا الرجل ليس بحاجة لشهادة من أحد كل من تعامل معه ويعرفه عن قرب يعرف مدى التزامه وصدقه ورغبته الجادة في إنجاز المهمة المكلف بها والمساهمة في خدمة الوطن.
المهندس هانى ضاحى قدم الكثير من الأفكار والمشروعات عندما كان وزيرًا للنقل في حكومة المهندس إبراهيم محلب بعض هذه المشروعات ينفذ حاليًا والدولة تعتبرها درة مشروعاتها في وزارة النقل، ولكن الدولة كان لها وجهة نظر في عدم استمراره وتم التضحية به في صراع الكبار داخل الحكومة.
أزمة هاني ضاحي الكبيرة أنه لا يجيد الترويج لنفسه أو الحديث عن أعماله هو يجيد الحديث عن رؤية الوزارة وفلسفتها في إنجاز الأعمال لا يعرف الحديث بلغة الفرد، ويجيد الحديث بلغة الجماعة يتحدث كثيرًا عن الواقع بصدق ولا يجمل الحقيقية وربما هذا ما أغضب البعض.
المهندس هانى ضاحى لا تربطنى به علاقة صداقة أو عمل وتحدثنا تليفونيًا مرات قليلة، ولكن كلمة الحق لا تحتاج صداقة أو علاقة نسب أو مصاهرة هذا الرجل ما زال قادرًا على العطاء والإنجاز كان بإمكانه أن يصبح مثل غيره يكتفي بالجلوس تحت أشعة الشمس في أحد الأندية الكبرى كما يفعل وزراء ومسئولون سابقون، ولكنه أصر على العطاء وخوض المنافسة على منصب النقيب ليس للوجاهة الاجتماعية أو للعودة إلى الأضواء ولكن رغبة حقيقية في إنقاذ نقابة المهندسين وخدمة مصر قبل كل شيء، وأعتقد أن أي مهندس يعرف تاريخ هذا الرجل بعيدًا عن حملات التشويه سيعرف أنه يستحق أن يكون نقيبًا للمهندسين بجدارة واستحقاق.