«سلامة» قلبك يا مشعل!
قلب خالد مشعل المسكين يقطر دمًا على من سماهم الأبرياء الأنقياء الأتقياء المحاصرين في الغوطة!! بالطبع يمكنك أن تضع علامات استفهام حتى نهاية المقال.. أو حتى نهاية الجريدة كلها بنسختها الإلكترونية التي لا حدود لها.. فمشعل تعلم إلقاء النكات على كبر.. ويذهب إلى تركيا أمس ليشيع جوًا من البهجة على أردوغان ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بنقوط يقدمه "جنابه" لولي نعم الإخوان!
مشعل يتحدث عن الدمار والقتال والقتل والحصار!! ليس عن غزة المسكينة التي ابتليت به وبحركته.. ولا عن فلسطين المحتلة المنكوبة به وبجماعته.. لا.. إنما يتحدث عن بلد عربي أواه وأكرمه وآمنه من خوف وأطعمه من جوع.. ولم يحفظ لسوريا كرمها وبسالتها ولا تاريخها الذي لم يعرف هرولة للتصالح مع العدو الإسرائيلي.. ثم يخرج منها في 2012، لينكر ويتنكر ثم ثبت فيما بعد تآمره وحركته على من آووه وأكرموه وأطعموه ومن قبل مغادرة الأراضي السورية!
مشعل أكثر من يعلم من هي الأشكال الضالة المضلة التي تتحصن بالمدنيين في الغوطة وليس فيهم بريء ولا نقي ولا تقي.. وإنما إرهابيون ومجرمون وقطاع طرق.. حولوا البلد الآمن المنطلق في التقدم والتنمية إلى تلال من الخراب ولم يزالوا يمتلكون من الوقاحة ما يدفعهم إلى السعي إلى تخريب ما تبقى فيها.. ومشعل يعرف كم الأسلحة التي في الغوطة ويعرف كم التسليح بها لكن يصر على الكذب في حضرة جناب سلطان باب عالي أردوغان باشا !! ليؤكد للمرة المليون انحيازات حركة حماس الإخوانية وأنها وفق أجندة الإخوان الدولية والتاريخية ليقف للأبد في المعسكر المعادي للشعوب العربية وللمصالح العربية ذاتها.. وكلها!
مسكين الشعب الفلسطيني.. ابتلي ببعض أبنائه.. شوهوا نضاله وتضحياته.. وتراجعت في الضمير العربي والعالمي مشاهد وأسماء محمد الدرة -درة شهداء فلسطين- ومعه سير آلاف الشهداء وآلاف الابطال وآلاف العمليات الفدائية وبات العالم العربي يرى حركة من المفترض أنها أسست لتكون حركة تحرر وطني لكنها تصر على أن تكون جناحًا مسلحًا لجماعة من الجماعات.. ولذلك فليبقى مشعل في المعسكر الذي يريد.. وليبدأ الشعب الفلسطيني طريقه للتحرر من حماس وجبروتها.. هذه الخطوة الأولى قبل أن يسترد إرادته ويستعيد شرف نضاله وسمعته.. أما الأشقاء في سوريا فلهم الله وجيشهم البطل.. درعهم وسيفهم.. والهدنة مهما طالت لن تسمح بهروب إرهابي واحد من حلفاء مشعل.. ولا ينبغي أن يفلت إرهابي واحد منهم!