"الإخوان" يهددون السعودية
"الإخوان" الذين لم يستطيعوا حتى الآن أن يحكموا حارة واحدة فى مصر أطلوا بمشروعهم على الإمارات العربية، فضبطت خلية "إخوانية" تخطط لقلب نظام الحكم، ولم يلبث المواطن الخليجى أن يتنفس الصعداء من تلك الأزمة، التى باتت تهدد أمنه، حتى ظهرت بوادر صراع جديد بين الأسرة الحاكمة فى المملكة العربية السعودية و"إخوان" المملكة، ومن بينهم الداعية المعروف محمد العريفى.
من شواهد الصراع علنية خروج الأمير ممدوح بن عبد العزيز، شقيق خادم الحرمين الشريفين، عن صمته، ودعوته لرجال دين، من أمثال سلمان العودة ومحمد العريفى وناصر العمر، وغيرهم من رجال الدين المحسوبين على جماعة "الإخوان"، لإعلان موقفهم من ولاية الملك عبد الله، وما إذا كانوا يدينون بالولاء لآخرين، سواء كان ذلك سرًّا أو جهرًا، حسب بيان صادر عن مكتبه.
ويبدو أن الأمير السعودى لديه معلومات حول تحركات، من شأنها " اللعب فى المملكة "، لدرجة أنه ابتهل إلى الله أن ينتقم منهم شر انتقام، "عاجلًا غير آجل"، وأن يفضح خططهم الشيطانية، وأن يشمل ذلك من يقف وراءهم ومعهم.
إذن هناك من يقفون وراء "إخوان" السعودية، لإثارة القلاقل والفوضى، لتحقيق أهداف تخدم أغراض التنظيم الدولى، وهو ماعبر عنه أحد المصادر؛ عندما قال:" إن "إخوان" مصر يدعمون، ماليًّا، "إخوان" السعودية. وبالطبع ليس لأن البترول " طلع " فى مصر فجأة، أو أن "الإخوان" جاءتهم نوبة كرم، وإنما أتصور أن بلادنا باتت " مفتوحة على البحرى"، لغسيل الأموال واستئجار التيارات السياسية، والدفع إلى سحب المنطقة كلها إلى بؤرة الفوضى، والمنطقة بأكملها ليس فيها تنظيم يحقق هذه الأغراض إلا جماعة "الشيطان".
ودون أن يسأل شقيق الملك عبد الله بن عبد العزيز عن ولاء شيوخ بلاده للغير، فإنه، وكما يعلم سيادته، لايمكن أن يصبح عضوًا دون البيعة، والبيعة لبديع أو لسابقيه، أى أن مواطنًا سعوديًّا أو كويتيًّا أو عراقيًّا أو ليبيًّا يقسم بالولاء والانتماء والبيعة لمواطن مصرى .
أعتقد أن بيعة مواطن لأجنبى هى من قبيل الخيانة .. نعم فأنا لا أتصور أن يكون هناك مواطن مصرى قد بايع شخصًا آخر فى بلد آخر دون أن نقبض عليه ونحاكمه بتهمة الخيانة العظمى، إذ إن البيعة هنا هى ولاء لأجنبى، واختراق لوطن، مهما كانت مغلفة بالدين، أو تم تعبئتها فى عبوة إيمانية، فالخيانة تتنافر مع الإيمان .
وأستطيع أن أقول لإخواننا فى السعودية، وفى غيرها:" إن قضية البيعة لايجب أن تمر مرور الكرام، إذ لا يمكننا أن نتصور مواطنًا عربيًّا قد بايع "أوباما" أو "نتنياهو" ونكتشف ذلك دون أن نحاكمه على خيانته !!"