«بحوث الشرق الأوسط بعين شمس» يستعرض إنجازات عهد عبد الناصر

وأضاف الدكتور أن ثورة يوليو 1952 لا تقل تأثيرًا عن الثورة الفرنسية، فالرئيس عبد الناصر آمن بقدرات الشعب المصري على تحقيق التنمية والقضاء على الجهل والفقر.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات ندوة بعنوان "ذكرى مئوية ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر" في إطار الموسم الثقافي لعام 2017-2018، وتزامنًا مع احتفال المركز بمرور خمسين عامًا على تأسيسه، برعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، ونائبه الدكتور نظمي عبد الحميد، ورئيس مجلس إدارة المركز.

حضر الندوة كوكبة من المتخصصين في التاريخ والسياسية على رأسهم: السفير الدكتور علاء الحديدي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو مجلس إدارة المركز، الدكتور محمد عبد الوهاب سيد أحمد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بآداب عين شمس، والدكتورة سعيدة حسني أستاذ التاريخ.

وأكد السفير الدكتور علاء الحديدي أن الزعيم الراحل لم يبدأ كصديق لروسيا وعندما تولى رئاسة الجمهورية كانت توجهاته نحو الولايات المتحدة الأمريكية لبناء مصر، وكان يوچيني بريماكوف -رئيس وزراء روسيا عام 2006- كان وقتئذ مراسلًا لموسكو وأرسل إليهم رأيا مفاده وجوب التعامل مع عبد الناصر كقائد مصري يبحث عن مصلحة بلاده، مضيفًا أن روسيا كانت تسعى لتهدئة الأوضاع بين مصر وإسرائيل وعرضوا على عبد الناصر اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في موسكو لتهدئة الأوضاع.

واستطرد: إن العلاقات لا تبنى فقط بين القادة ولكن بين الشعوب، ويجب تسليط الضوء أيضًا على تاريخ العلاقات "المصرية - السورية"، كما استعرضت سعيدة حسني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، مدى ترابط العلاقات بين مصر والصين في ظل حكم عبد الناصر؛ موضحة أنه أيد الاعتراف بالجمهورية الصينية.

وتابعت أن كل الدول رفضت قرار الزعيم الراحل بتأميم شركة قناة السويس ولكن الصين اعترفت بذلك مبررة قرارها بأن مصر من حقها قرار التأميم لأن القناة تجري في أرض مصرية، وأوضحت أن الدليل على مدى ترابط العلاقات بين مصر والصيـن أن الرئيس عبد الناصر هنأ بكين بعيدها، كما أن الشعب الصيني خرج بتظاهرات في بكين تندد وترفض العدوان الثلاثي على مصر.

وفي نهاية الندوة كرم الدكتور أشرف مؤنس كلًا من الدكتور محمد عبد الوهاب، والدكتورة سعيدة حسني والسفير الدكتور علاء الحديدي بمنحهم شهادات تقدير لمشاركتهم الفعالة بإثراء الحوار في الندوة.