رئيس التحرير
عصام كامل

هدنة جديدة بسوريا.. مجلس الأمن يصوت بالإجماع على وقف إطلاق النار.. روسيا تؤكد إقناع الأسد بالالتزام.. اتهامات أمريكية روسية متبادلة عن المتسبب في الوضع.. والمعارضة ترحب

فيتو

في محاولة منه لإنقاذ آلاف الضحايا الأبرياء بالغوطة، قرر مجلس الأمن بإجماع 15 صوتا مشروع القرار الذي تقدمت به دولتا الكويت والسويد لإقامة هدنة إنسانية في سوريا لمدة 30 يوما.


ونطق مجلس الأمن بقرار الإنقاذ في اللحظة الأخيرة للمدنيين في مناطق الصراع الدائر خاصة بالغوطة الشرقية والتي تتعرض لقصف شديد من قبل قوات الأسد.

مقترح كويتي
ودعا الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير الكويت منصور العتيبي جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار دون تأخير، في جميع مناطق سوريا لمدة 30 يوما على الأقل.

وقرر المجلس السماح بشكل فوري للأمم المتحدة وشركائها بإجراء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط للجرحى والمصابين جراء القتال الدائر في أنحاء البلاد، مطالبا جميع الأطراف بتيسير المرور الآمن دون عراقيل للعاملين في المجال الطبي والإنساني.

وشدد على ضرورة رفع الحصار عن جميع المناطق المأهولة بالسكان بما فيها الغوطة الشرقية.

تعليق أمريكي

قالت مبعوثة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن بلادها تطالب بتنفيذ وقف إطلاق النار فورا، منتقدة روسيا لتأخير القرار، ومشككة في امتثال الحكومة السورية بالهدنة المقررة.

وشككت مندوبة الولايات المتحدة في امتثال دمشق للقرار، وأوضحت أنه على روسيا وإيران الاستجابة لوقف الأعمال الوحشية في سوريا.

روسيا ترد

من جانبه، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا، إن الهدنة في سوريا لا تنطبق على تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، مشددًا على أن بلاده دعمت قرار وقف إطلاق النار، وأقنعت دمشق بتعليق عملياتها العسكرية، مضيفًا: "نعلم أن الوضع صعب".

وأكد نيبينزيا، خلال كلمته بمجلس الأمن أن بعض بنود القرار هي التي أخرت التصويت عليه، قائلا: "هناك مَن يحمل أجندات جيوسياسية في سوريا مثلما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة، معربا عن قلق بلاده إزاء التهديدات الأمريكية تجاه النظام في سوريا.

مفتاح الحل

وأكد مندوب بريطانيا ماثيو رايكروفت أن ما يحدث في الغوطة الشرقية جحيم على الأرض وجريمة حرب، وأوضح وفي كلمة له بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن: "لن نجلس مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري من عنف في سوريا".

وقال إن قرار مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري للعنف في سوريا، معتبرًا أنه إرسال رسالة واضحة لبشار الأسد بشأن الانخراط في العملية السياسية، لافتا إلى أن "مفتاح الحل في سوريا بأيدي روسيا وإيران.

ترحيب المعارضة
ورحب فصيلا المعارضة الرئيسيان في الغوطة الشرقية بسوريا بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي اليوم السبت والذي يطالب بهدنة لمد 30 يوما في أنحاء البلاد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي.

وتعهد فصيل جيش الإسلام وفصيل فيلق الرحمن في بيانين منفصلين بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق. وقال المسلحون إنهم سيلتزمون بالهدنة لكنهم سيردون على أي انتهاكات من الحكومة السورية وحلفائها.

الجريدة الرسمية