رئيس التحرير
عصام كامل

5 توصيات لمؤتمر «الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب» بالأعلى للثقافة

فيتو

أعلنت، منذ قليل، توصيات مؤتمر"الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب"، بعد مناقشة ما يقرب من خمسة وثلاثين بحثًا وورقة عمل، في تفاعل جماهيري، بالمجلس الأعلي للثقافة.


وحضر المؤتمر عدد من القيادات والمفكرين والإعلاميين المهتمّين بقضايا الفكر والثقافة، على رأسهم الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور سيد خليل نائب شيخ الأزهر، والقس بولس حليم ممثل الكنيسة، والشيخ الدكتور عمرو الورداني نائب المفتي.

وانتهت جلسات المؤتمر بمشروع التوصيات الآتية:

أولا: دور التعليم في مكافحة التطرف الإرهاب:
- التأكيد على اتّساق الخطط الإستراتيجية لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم والتعليم الفني مع أهداف الدولة القومية لمكافحة الإرهاب.
- الحثّ على تنـقية المناهج التعليمية والأنشطة التربوية بشكل عام من كل ما يشجّع على الفكر المتطرف ويدعم الإرهاب لبناء أجيال تمتلك فكرًا منفتحًا وعقولًا واعية قادرة على مواجهة الأفكار الهدامة.
- تطوير المناهج الدينية بشكل خاص بما يتفق مع ثقافة التسامح وقبول الآخـر.
- تحديث العملية التعليمية عن طريق الاهتمام بالأنشطة التفاعلية التي تعتنى بتطوير طريقة التفكير وتحسين السلوك.
- التأكيد على الاعتناء بالبناء النفسي والثقافي للمعلم باعتباره العنصر الأهمّ في العملية التعليمية والمسئول الأول عن ثقافة النشء وبناء الشخصية السوية للطالب.
- الحثّ على إقامة ندوات ولقاءات ووِرَش عمل بالمدارس والجامعات لتطوير البناء الفكري لدى الشباب لمواجهة التطرف والإرهاب.
- العناية بالأنشطة غير الصفية المدعمة للشخصية المستقلة.

ثانيًا: دور الإعلام في مكافحة التطـرف والإرهاب:
- التأكيد على دور "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" في متابعة تنفيذ مواثيق الشرف الإعلامي التي تنصّ على مراعاة معايير المهنة وخاصة في صياغة الأخبار المتعلقة بالتطرف والإرهاب.
- الإشارة إلى أهمية تعظيم دور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كأحد أهم القنوات الإعلامية التي تخاطب جمهور الشباب وذلك بتكثيف استخدامها في بثّ البرامج التي تكافح الفكر المتطرف.
- تنقية البرامج الإعلامية المختلفة من كل ما يشجّع على الخلاف والفكر المتطرف والتوجيه لاستخدام لغة حوار تستند على الحجج والبراهين والمنطق.
- الحثّ على مشروع إعلامي مشترك بين الدول العربية والإسلامية يكُون هدفه محاربة الفكر المتطرف.
- تطوير وتحديث الخطاب الديني الذي تتبناه وسائل الإعلام المختلفة.
- الحث على تدريب الكوادر الإعلامية تدريبا مهنيا متقنًا يساعدهم على طرح قضايا التطرف بشكل موضوعي ومقنع.

ثالثا: دور الثقافة والفن في مكافحة التطرّف والإرهاب:
- التأكيد على الاهتمام الموروث الثقافي والفني للمجتمع المصري وبخاصة الذي يدعّم فكرة الانتماء والوحدة الوطنية.
- ضرورة بناء مفاهيم ثقافية جديدة تدعـو إلى السلام والتسامح ونبـذ العنف والإرهاب.
- الدعوة إلى مفهوم أوسع وأعمق للثقافة ليشمل ثقافة السلوك وثقافة التعامل مع الآخر مع التأكيد على ألا يكون حصر مفهوم الثقافة فقط في الفنون والآداب.
- توظيف مجالات الفنون والثقافة المختلفة في المجتمع المصري وتكريس جهودها لمكافحة الفكر المتطرّف والتأكيد على دورها كقـوى ناعمة في إدارة التوجّه الثقافي مما يشكل درعًا فنيًا وثقافيا في مكافحة التطرف.
- التوسع في المسابقات والجوائز لتشجيع الإبداع الفني والثقافي لدى الشباب في مواجهة الفكر المتطرف.
- تدعيم وتشجيع إنشاء مكتبات ومسارح متنقّـلة في الأقاليم والنجوع المترامية الأطراف وتشجيع الأنشطة الثقافية في قصور الثقافة ومراكز الشباب من أجل توصيل قيم التسامح ونبذ العـنف لكافة أطياف المجتمع المصري.

رابعًا: التأكيد على تدعيم ومساندة دور "المجلس القومي لمكافحة الإرهاب"، بحيث تكون مواجهة الفكر المتطرف ضمن خطة استراتيجية شاملة متكاملة تشارك فيها جميع الأجهزة المعنية مع الاهتمام بمتابعة إجراءاتها التنفيذية بصفة مستمرة.

خامسًا: يسرّ إدارة المؤتمر أن تعلن أن التوصيات التي أسفرت عنها الجلسات والنقاشات، سوف تصاغ في شكل أدلّة عمل تنفيذية، وسيتم إهداؤها إلى المؤسسات والجهات المعنية بعد الانتهاء من المؤتمر.

وتقدمت إدارة المؤتمر بوافر الشكر والتقدير لرجال قواتنا المسلحة البواسل ورجال الشرطة على ما يبذلونه ويقدمونه من جهد ودماء في مواجهة الإرهاب الغاشم، ونؤكد من خلال هذا المؤتمر مساندتنا لهم بما نملكه من أسلحة الفكر والثقافة.
الجريدة الرسمية