رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تبدى استعدادها لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط

 المبعوث الصيني الخاص
المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط "وو سي كه"

أكد المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط "ووسي كه"، أن الصين مستعدة لدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط قدما، عن طريق تلخيص تجارب السنوات العشرين الماضية منذ توقيع اتفاق أوسلو وبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بغية استئناف المفاوضات بين الجانبين في أسرع وقت ممكن. 

جاء ذلك خلال تصريحات خاصة للمبعوث الصيني إلى وسائل الإعلام الصينية عقب اختتام زيارته الأخيرة إلى فلسطين وإسرائيل وقبيل قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة دولة إلى الصين بداية من غد "الأحد"، ولمدة ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وزيارة أخري متزامنة ورسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتياهو إلى الصين بدعوة رئيس مجلس الوزراء الصيني "لي كه تشيانج"، في الفترة من يوم بعد غد "الإثنين" ولمدة 5 أيام. 


وقال "ووسي كه" إن القيادة الصينية الجديدة وجهت عقب توليها مهامها دعوتي الزيارة إلى الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي، مما يدل على أن الصين تولي اهتماما كبيرا بعملية السلام، ومشددا على أن الصين ستواصل بذل جهود حثيثة لتسهيل المحادثات بين الطرفين وتهيئة مناخ موات لاستئنافها في أسرع وقت ممكن. 

وأشار إلى أنه منذ توقيع اتفاق أوسلو قبل 20 عاما، أحرزت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بعض التقدمات والإنجازات المشجعة بما فيها تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن ثم فإن الصين ترغب في تلخيص هذه التجارب لكي يستفيد منها الطرفان وبناء الثقة بتسوية المشكلات عبر طاولة المفاوضات، سعيا لدفع الطرفين نحو التحرك بشكل عملي لإحياء عملية السلام.


وأضاف المبعوث الصيني أنه وسط الاضطرابات والفوضى التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، بدا أن القضية الفلسطينية تخضع للتهميش وأن محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تسير في طريق مسدود، بيد أنه أكد على أن القضية الفلسطينية مازالت قضية جوهرية تؤثر على الوضع العام في الشرق الأوسط، وإذا لم تحل هذه القضية، سيكون لها تداعيات سلبية على قضايا أخرى في المنطقة.

وحول زيارته الأخيرة لفلسطين وإسرائيل، قال المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط "وو سي كه" إنه في أعقاب محادثاته مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين شعر أن لدي الطرفين رغبة في استئناف محادثات السلام، لكن هناك فجوة بين مواقفهما إزاء مسألة العودة للجلوس إلى طاولة المفاوضات. 

وفي هذا الصدد، أوضح أن الجانب الفلسطيني يتمسك بموقفه المطالب برؤية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويمكنه أن يدرس تعديلات متبادلة ومتساوية عند الاقتضاء، مستشهدا بما أكده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا يوم الأربعاء الماضي برام الله بأن "هذا هو موقفنا".. موضحا أنه على الجانب الآخر، يؤكد الإسرائيليون على ضرورة العودة إلى المفاوضات أولا دون وضع أية شروط مسبقة.

يذكر أن" وو سي كه" قام خلال الفترة من 25 إلى 30 إبريل الماضي بزيارة لكل من فلسطين وإسرائيل، لتبادل وجهات النظر مع المسئولين المعنيين من الطرفين، حول آخر المستجدات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف محاولة دفع محادثات السلام قدما.
الجريدة الرسمية