الشروط الجديدة للالتحاق بـ«المدارس اليابانية».. «التعليم» تستعد لافتتاحها بعد إصلاح أخطاء «التجربة الأولى».. قرار بمساواة المعلمين.. والوزارة تبدأ بـ46 مدرسة خلال العام ا
بسبب عدم جاهزية المدارس وأسباب أخرى، كان الفشل النتيجة الوحيدة التي حصدتها وزارة التربية والتعليم، بعد محاولتها تنفيذ تجربة المدارس المصرية اليابانية العام الماضى، غير أن الوزارة تبذل في الوقت الحالى جهودا مكثفة لتطبيق التجربة مرة أخرى مع بداية العام الدراسى الجديد، بعدما تلافت الأخطاء التي حدثت خلال التجربة الأولى.
المدارس المصرية اليابانية، تقوم على التعليم بتطبيق أنشطة التوكاتسو اليابانية والتي تعنى تعلم الطفل الشامل، وهذا النظام يسعى إلى تطوير تعلم الطفل الأكاديمى والاجتماعى والعاطفى والبدني، ويقوم على أساس الارتقاء بمهارات الطفل وبناء شخصية الطالب المتعاون مع زملائه ومعلميه، وتنمية مهارات التواصل مع الغير من خلال بناء متوازن للنواحى العاطفية والأكاديمية، عبر نشاطات خاصة يمارسها الطلاب في تلك المدارس.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك ظنا سائدا لدى البعض بأن تلك المدارس ستطبق مناهج دراسية يابانية، بينما هي في حقيقة الأمر سوف تطبق طريقة الأنشطة اليابانية على المناهج المصرية، بحيث يتم تقديم 50% من المنهج الدراسى في صورة أنشطة ينفذها التلاميذ، و50% في شكل معلومات معرفية يتلقاها الطالب.
30 مدرسة
وقد انتهت الوزارة من استلام نحو 30 مدرسة أصبحت جاهزة لتطبيق نظام التوكاتسو وهى كلمة يابانية اختصارًا لعبارة توكبيتسو كاتسودو أو النشاطات الخاصة، ومن المتوقع أن تبدأ التجربة العام الدراسى المقبل في نحو 46 مدرسة مصرية يابانية، حيث إنه من المقرر أن تتسلم الوزارة بقية المدارس تباعًا خلال الأسابيع المقبلة.
وكانت الوزارة قد أعلنت الانتهاء من إصلاح جوانب القصور في وحدة المدارس اليابانية بالديوان العام، وهى المنوط بها إدارة ومتابعة تنفيذ التجربة في تلك المدارس بجانب نحو 12 مدرسة رسمية (حكومية) مطبق فيها تجربة التوكاتسو بالفعل منذ العام الماضي، وهذه المدارس سيتم التوسع فيها لتصل إلى 212 مدرسة تطبق النظام اليابانى في التعلم بممارسة النشاط، على أن يتم ذلك على مراحل.
معايير الاختيار
وقد انتهت اللجنة المشكلة لوضع معايير اختيار المعلمين والطلاب في تلك المدارس من وضع المعايير الجديدة للقبول فيها، سواء المتعلقة بالطلاب المتقدمين أو المعلمين ومديرى المدارس الذين سيتم الاعتماد عليهم في تطبيق التجربة، ومن المتوقع ألا تعتمد الوزارة في اختياراتها على المعلمين الذين سبق وتلقوا تدريبات في اليابان على نظام التوكاتسو في العامين الماضيين وعددهم نحو ألفى معلم، بينما تتاح لهم فرصة أن يتقدموا كغيرهم من المعلمين للعمل بتلك المدارس ومن تنطبق عليه الشروط ستتم الاستعانة به.
كما استبدلت اللجنة اشتراط المربع السكنى لمحيط المدرسة باشتراط المربع السكنى في نطاق الإدارة التعليمية التابع لها المدرسة، حيث يحق لكل طفل عمره أكثر من 4 سنوات أن يتقدم للالتحاق بمرحلة “كى جى 1” طالما كان والده مثبتا في بطاقة الرقم القومى الخاصة به أنه ينتمى لنطاق الحى أو الإدارة التعليمية التي توجد بها المدرسة، على أن يبدأ نظام اختيار الطلاب من الأكبر سنًا فالأصغر، وبعد أن يتم اختيار الطلاب وفقًا للسن يكون عليهم تجاوز الاختبارات التي تحددها اللجنة، والمتوقع أن تكون اختبارات إلكترونية عبر موقع الوزارة.
ثم يشترط فيمن تجاوز الاختبارات أن يتجاوز مقابلة شخصية في المدرسة، وتعتبر المقابلة التي ستجريها اللجنة مع الطالب عنصرًا رئيسيًا في قبوله من عدمه، كما أن الاختبارات التي ستعقدها الوزارة بصورة إلكترونية ستشمل أسئلة سلوكية ونفسية.
ومن المقرر أن يتم تشكيل لجنة في كل مدرسة تعقد مقابلات مع الأطفال المتقدمين للمدرسة على أن تكون الأسئلة متعلقة بقدرات الطفل وسلوكياته ومظهره ومعدلات ذكائه والتزامه أو شغبه، وسيكون متاحًا لولى الأمر حضور المقابلة.
كما أن اللجنة تغاضت عن اشتراط مؤهل الأب أو الأم فلا قيمة لمؤهلاتهما في التقدم للمدارس اليابانية، وإذا قررت اللجنة قبول الطالب، سوف يتم عقد لقاء بينها وولى الأمر والطفل لإطلاع ولى الأمر على شروط ومعايير الدراسة بالمدارس اليابانية، وإذا رفض الإقرار بقبولها سوف يتم رفض قبول ابنه. كما أن ولى الأمر لا بد أن يوقع على تعهد مكتوب بأن يحضر إلى المدرسة 20 ساعة سنويا للقيام بأعمال تطوعية تحددها المدرسة، وإذا رفض فسيتم رفض قبول نجله.
"نقلا عن العدد الورقي.."