«سلم على الشهدا اللي هناك».. زوجات وأمهات الشهداء يتحدثن عن تطهير «أرض الفيروز» من قتلة ذويهن.. أم البطل شريف عمر: ابني ينتظرني على باب الجنة..و«قنصوة» استمرار لمسيرة زوج
كُتب على أرض سيناء أن تروى دائما بدماء أبناء القوات المسلحة، خاصة أنها تعتبر مطمعا للغزاة من فجر التاريخ، وأراد القدر أن يتولى أحفاد أبطال حرب أكتوبر مسيرة تطهير الأرض من براثن الإرهاب والداعمين له، وأقسم الجميع على أن يتم رد حق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن والحفاظ على الأرض والعرض.
وسطرت العملية الشاملة سيناء 2018 روحا جديدة لدى عدد من أسر الشهداء، خاصة أن رجال القوات المسلحة كل يوم ينفذون وعدهم برد حق أبنائهم، ما دفع بعض الأسر لطلب زيارة الأبطال في سيناء لدعمهم والتـأكيد على مكانتهم الكبيرة في رد الاعتبار للمصريين.
«الكتيبة 101»
«فيتو» التقت عددا من أسر الشهداء الذين استشهدوا على أرض سيناء الطيبة للتعرف على رؤيتهم للعملية الشاملة ضد الجماعات الإرهابية على أرض الفيروز.
في البداية قالت مروة قنصوة زوجة الشهيد أحمد عبد النبى قائد الكتيبة ١٠١: إنها تتابع بكل سعادة ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة في العملية الشاملة ٢٠١٨، قائلة: «أخيرا أشعر أن ثأر زوجى وزملائه الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض سيناء يتم أخذه من هؤلاء الذين ظنوا أنهم يستطيعون العبث بأمن المصريين».
وأضافت قنصوة: «زوجى كان يعشق تراب هذا الوطن ولم يخف على أسرته وبناته الأربعة من الحياة بعده؛ لأن الحفاظ على كل حبة رمل من أرض مصر هو الأمن والأمان لنا وللجميع، وكان يعلم أن الجيش لن يترك أبدا أرواح شهدائنا الأبرار تذهب هدرا على أيدى هؤلاء الخونة وطيور الظلام».
وأوضحت: «كنا نشعر أن الرئيس السيسي وقيادات القوات المسلحة سيقومون بعمل عسكري كبير يطهرون فيه سيناء المقدسة التي تحوى رمالها أطهر دماء لأشجع رجال في العالم الذين أقبلوا على الموت مقبلين وليسوا مدبرين بكل شجاعة للدفاع عن الأرض والعرض».
وأشارت إلى أن كل زوجات وأمهات الشهداء يقفن خلف القيادة السياسية والعسكرية وأبناء الجيش البواسل الذين يحاربون الآن في كل ربوع مصر من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وأراضى الدولة من قوى خفية تريد النيل من مصر ووحدة أراضيها.
ووجهت زوجة الشهيد أحمد عبد النبي، رسالة إلى كل المصريين قائلة: «لا بد أن نكون الظهير الآمن لأبناء الجيش والشرطة في حربهم المقدسة على الإرهاب ونمنع كل الأفواه التي تتحدث عن أي شيء خلاف ذلك».
وتضيف إيمان غريب أم الشهيد البطل شريف عمر الملقب بصاحب أحلى ضحكة في الوجود: «كنت أنتظر بفارغ الصبر العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء على الإرهاب في سيناء وتطهيرها ليس فقط للأخذ بثـأر ابنى الذي ارتوت رمال سيناء بدمائه الطاهرة هو وزملائه من خيرة شباب مصر، ولكن لأننى أخيرا أستطيع الذهاب لسيناء لأرى الأرض المقدسة التي ضحى ابنى بنفسه هو وزملاؤه من أجلها».
وأضافت أم الشهيد: «لن يستطيع أحد أن يشعر بالنار المشتعلة داخل قلبى منذ استشهاد ابنى البطل شريف حتى الآن فأنا أحسب الدقائق والساعات والأيام منذ تركنى حتى الآن أنا وبناته، وعزائى الوحيد أنه ينتظرنى على باب الجنة وهو في مكان أحسن بكثير مما نحن فيه، وأقول للقتلة الذين حرمونى من أجمل قطعة في قلبى إن شريف في الجنة وأنتم في النار، فهو كان يدافع عن الأرض والعرض».
وتابعت: «أدعو لكل أبنائى رجال القوات المسلحة والشرطة بالنجاح والتوفيق في العملية الشاملة التي يقومون بها الآن، وأقول لهم كنت أعلم أنا وكل أمهات الشهداء أنكم لن تتركوا حق زملائكم أبدا.. ربنا يحميكم يا أسود العالم وزهور مصر وحماتها».
"نقلا عن العدد الورقي.."
