برلماني يتهم تجار الأرز بالسعي لخلق سوق سوداء قبل رمضان
شن محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب، هجومًا حادًا ضد تجار الأرز، بسبب استغلالهم قرار الحكومة بخفض مساحات زراعة هذا المحصول الهام في رفع أسعار الأرز، وكالعادة اتجهوا إلى إخفاء كميات منه، مما سيشكل أزمة في الفترة المقبلة وخلق سوق سوداء مع قرب شهر رمضان.
وأوضح النائب أن المساحة الفعلية المنزرعة من الأرز تصل إلى مليوني فدان، في تعنت صريح لقرار الحكومة مما يؤكد اكتفاء مصر ذاتيًا من سلعة الأرز، إلا أن التجار يستغلون القرار بشكل خاطئ وغير مبرر.
وقال: تصدير الأرز بمثابة تصدير للمياه وهو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، كما أن الفلاحين يصرون على زراعة الأرز لتحقيق مكاسب تصل إلى 1400 جنيه للطن على حساب الأمن المائي المصري.
واقترح عضو مجلس النواب، على الحكومة بفتح باب الاستيراد لسلعة الأرز والتنسيق فيما بين وزارتي التموين والزراعة لتوفير الكميات التي تحقق اكتفاء ذاتيا بعيدًا عن إهدار ما يقرب من 20% من حصة مصر من المياه، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات على الفلاحين وتطبيق صارم للغرامات.
وأشار إلى أنه يقع على عاتق مباحث التموين دور كبير في مواجهة الأزمة المرتقبة، عبر تكثيف الحملات على مخازن التجار للتأكد من عدم تخزين كميات كبيرة من الأرز، "موعد حصاد الأرز في أبريل المقبل وبالتالي هناك وقت طويل يسمح بتخزين الأرز من جانب التجار".
ولفت النائب إلى أن مصر أنتجت الموسم الماضي نحو 4 ملايين طن أرز أبيض، في حين أن استهلاك مصر من الأرز لا يتعدى 3 ملايين طن، ويتم تخزين الفائض، لذا فإن التجار يخزنون كميات كبيرة من الأرز لاستغلال وتعطيش السوق من سلعة الأرز لرفع الأسعار.
وأكد أن سعر طن الأرز العام الماضي وصل إلى 6 آلاف جنيه رغم توافر المنتج المحلي الذي وصل لـ 4 ملايين طن.