رئيس التحرير
عصام كامل

سيناء والغوطة.. مقبرتا الإرهابيين!


القدر يجمع مصر وسوريا حتى في الحرب على الإرهاب والانتصارات فيها، وبينما الإرهاب في غيبوبة بسيناء بفعل قوة غاشمة أفقدته كل شيء نجد الإرهاب في سوريا تحت الحصار ولا حل له إلا الاستسلام أو القتل.. لكن المتآمرين في كل مكان يبحثون الآن عن مخرج للعملاء ممن أرسلوهم إلى حتفهم هنا وهناك!


عن سيناء هستيريا في الإعلام المعادي وإشاعات لا تتوقف من استخدام أسلحة محظورة إلى مخططات تهجير إلى تشكيك في الحملة كلها ومطالب بنشر صور القتلى ليتأكد البعض من صدق بيانات الجيش رغم أن الجيش العظيم ينشرها فعلا وبتفاصيل التفاصيل وأغلبها بالفيديو بل ويعلن أسماء الشهداء من أبطاله والمصابين! ولكننا أمام تنطع ونطاعة بالغريزة!

الصورة في سوريا والغوطة تحديدا تكرار لمهازل إعلام الغرب في حلب وعدد كبير من المواقع البطولية في سوريا.. وإشاعات لا أول لها ولا آخر عن المدنيين المستهدفين.. ومشروع قرار في مجلس أمن لهدنة لمدة شهر لإدخال المساعدات!! رغم أن يوما واحدا يكفي لإدخالها لكن الإرهابيين يريدون التقاط الأنفاس والبحث عن مخرج لوصول إمدادات..

لكن نقف طويلا وبتقدير بالغ من الموقف الروسي الذي أدخل أمس الجمعة تعديلات على مشروع القرار وكأن سوريا التي وضعتها وربما سوريا التي وضعتها.. جاء فيها:

"يؤكد القرار على أن القوات العسكرية الأجنبية يمكنها فقط أن تعمل في سوريا بالتنسيق مع "السلطات الرسمية" دون المساس بالمصالح السورية أو سيادتها أو سلامة أراضيها.

يأسف القرار للمحاولات من قبل "المجموعات الإرهابية" للسيطرة ثانية على مناطق معينة ومهاجمة المدنيين وأهداف مدنية فيها.

يؤكد على الحاجة لتحسن الظروف الأمنية لضمان مرور آمن للقوافل الإنسانية.

يعرب مجلس الأمن عن قلقه العميق للوضع المأساوي الإنساني في الرقة في أعقاب العملية العسكرية هناك، ويؤكد على الحاجة لاستعادة سيادة الجمهورية العربية السورية على المنطقة لضمان دخول المساعدات الإنسانية بصورة تتسم بالكفاءة وبالتوقيت المناسب، مع بذل جهود لإزالة الألغام"!

التعديلات صفعة للمتآمرين وأغلبها رسائل للولايات المتحدة تحديدا وهنا يجدر القول إن مصر تكرر تدخلها الذي جرى في يوليو الماضي بالتوصل إلى هدنة، بينما يبقى موقفها من الأزمة ثابتا من إدانة مطلقة للإرهاب ومن تشديد دائم في الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها والإدانة التي صدرت من السيد سامح شكري لم تكن ضد الجيش السوري كما فهم البعض إنما كانت نصا:

"على من يعتدي على المدنيين في الغوطة أو دمشق أو كافة الأراضي السورية" والجميع يعرف نفي سوريا قصف مدنييها ولا نعرف إلا قصف المعارضة للأحياء المدنية لإشعال الموقف واتهام الجيش السوري به وكذلك قصف أردوغان لعفرين وقصف أمريكا كل حين لمواقع مختلفة!

نتوقع التوصل لهدنة لكن في كل الأحوال الفأر في المصيدة في سيناء، كما في دمشق والغوطة وسيكون من المستحيل السماح له بالفرار.. بعد أن حانت لحظة التعافي هنا وهناك والتخلص من مرض وآلام سنوات طويلة!
الجريدة الرسمية