الدولار المصري والخبراء!
سجل الدولار الأمريكي في مصر، انخفاضا اليوم يقدر بقرش ليبلغ سعره نحو ١٧،٦٦ جنبهًا.. هذا هو سعر الدولار بالنسبة للجنيه بعد مرور قرابة ستة عشر شهرا من تعويم الجنيه.. بينما كان لدينا العديد من الخبراء الذين أطلقوا علينا توقعات وتنبؤات بانخفاض سعر الدولار في السوق المصري إلى ١٤ أو ١٣ جنيهًا في غضون بضعة أشهر بعد التعويم أو على أكثر تقدير عام واحد..
بل إن هناك من توقع انخفاضا أكبر في سعر الدولار، وذلك استنادا إلى التدفق الذي كانوا يتوقعونه في النقد الأجنبى على الجهاز المصرفي وبالتالي زيادة احتياطيات النقد الأجنبي.. غير أن ذلك لم يحدث رغم زيادة النقد الأجنبي الذي تدفق على البنوك، وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي الذي سجل رقمًا قياسيًا اليوم بعد أن بلغ ٤١ مليار دولار بإضافة السندات الدولارية.
وهذا يعني أن هؤلاء الخبراء الذين أطلقوا هذه التوقعات والتنبؤات لا يجيدون التوقع أو التنبؤ، أو كانوا يهزلون وهم يطلقون هذه التوقعات.. وهنا على الإعلام أن يراجع أمره مع من يستعين بهم من الخبراء، لأنهم يسهمون في تبديد مصداقيته وضياع ثقة الناس فيه.. لا أقول ذلك بالنسبة لخبراء الاقتصاد فقط وإنما لكل الخبراء في كل المجالات ابتداء من المجال البترولي إلى أيضا المجال الأمني والعسكري.