مجلس الأمن يجتمع اليوم للتصويت على قرار الهدنة في سوريا
يعتزم مجلس الأمن الدولي التصويت مساء اليوم السبت، على مشروع قرار هدنة في بسوريا، وذلك بعد أن تم الجمعة إرجاء التصويت على المشروع على أمل تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بتحفظات موسكو ومطالبتها بضمانات لحليفها بشار الأسد.
من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، على قرار بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية بسوريا، وذلك بعد أن تم الجمعة إرجاء تصويت على مشروع قرار لهدنة لمدة 30 يومًا.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي: إن مشروع القرار الذي يهدف إلى "إنهاء المذبحة" في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق في سوريا سيطرح للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوا في الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش اليوم.
وجاء تأجيل التصويت 24 ساعة بعد خلافات في مفاوضات اللحظة الأخيرة على النص الذي اقترحته الكويت والسويد بعد أن اقترحت روسيا، التي تملك حق النقض (الفيتو) وحليفه الرئيس السوري بشار الأسد، تعديلات جديدة. وتعثرت المفاوضات بسبب مطالبة روسيا بأن تلتزم الجماعات المسلحة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد بالهدنة.
وفي تنازل لروسيا ينص مشروع القرار على أن وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أو القاعدة، بالإضافة إلى "الأشخاص والجماعات والمنشآت والكيانات" التي ترتبط بتلك المجموعات.
وقال دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن موسكو لا تريد تحديد موعد بدء وقف إطلاق النار. ولم يتضح كيف ستصوت روسيا اليوم السبت. ويحتاج اعتماد أي قرار في مجلس الأمن موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا للـ«فيتو».
وقالت نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر: "من غير المعقول أن تعطل روسيا تصويتا على هدنة تسمح بوصول (المساعدات) الإنسانية في سوريا".
وتركز المحادثات على صيغة فقرة واحدة تطالب بوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإجراء عمليات الإجلاء الطبي. واقتراح أن يبدأ وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار جاء تخفيفا لمطلب البدء "دون إبطاء" في محاولة لكسب تأييد روسيا.
ويجري المجلس مشاورات منذ فبراير حول مشروع قرار متعلق بهدنة إنسانية، ترافقت مع حملة قصف جوي كثيفة للقوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية قرب دمشق التي تسيطر عليها المعارضة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) قتل أكثر من 460 مدنيا بينهم 100 طفل في الهجوم الذي بدأ قبل ستة أيام على الغوطة الشرقية التي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن 400 ألف سوري يعيشون فيها "الجحيم على الأرض".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل