الإخوان بعد ربع قرن!
محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الذي اتخذ مع بقية قادة الجماعة قرار الانخراط في العنف سواء للوصول إلى السلطة أو للاحتفاظ بها والدفاع عنها، كان أحد شباب التنظيم الخاص الذي أسسه داخل الجماعة في الستينيات من القرن الماضي سيد قطب وخطط لإغراق الدلتا بتفجيـر القناطر الخيرية.. ويوسف ندا المشرف على أموال واستثمارات الإخوان في الخارج والمشرف أيضًا على العلاقات الخارجية في التنظيم الدولى للإخوان، كان أحد المتهمين في قضية اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية..
وذات الأمر ينطبق على العديد من قيادات وكوادر الإخوان الآن.. كانوا مجرد شباب أو أعضاء صغار في الجماعة من قبل ومنهم من عوقب بالسجن سنة أو أكثر وبعد أن خرج استمر يحتفظ بانتمائه للجماعة، وبمرور الوقت والسنوات احتلوا فيما بعد مواقع القيادة في الجماعة وقادوها في طريق ممارسة العنف والإرهاب.
هذا ما يجب أن نعيه الآن ونستعد له حتى لا يرى أبناؤنا وأحفادنا مجموعة جديدة من الوحوش الآدمية التي تنطلق تقتل وتفجر وتخرب وتدمر بيننا.. لابد أن يكون لدينا خطط للتعامل مع هؤلاء الذين هم وذووهم تشتد الرغبة لديهم لانتقامها منا أو من المجتمع كله.. ولعلها كاشفة ومنبهة لنا حادثة تلك الفتاة التي حاولت الانتقام لكل من شقيقها وخطيبها المحبوسين في قضية الانتماء لتنظيم «حسم» التابع للإخوان والاعتداء على النائب العام المساعد.. نحن يجب أن نحمي أنفسنا بكل السبل من هؤلاء الذين سوف يقودون العنف والإرهاب بعد عدة عقود مقبلة.
