رئيس التحرير
عصام كامل

«عُلا غبور».. المنسية!


سيدتي:

أولًا وقبل كل شيء ندعو لكِ بالرحمة، وكمواطن بسيط أقدم اعتذاري عن التجاهل إلى ما يحدث، وأرى بعيني إنجازا يعد من أعظم الإنجازات الطبية والإنسانية في العالم (مستشفى سرطان الأطفال ٧٥٣٥٧).


حيث إن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى ينسب لكِ.. السيدة "عُلا لطفي".. التي توفيت بعد صراعها مع مرض السرطان، فصِراعها مع المرض لم يكن نهاية الحياة بعد مماتها بل كان إحياءً وإعطاءً لحياة أخرى، باستكمال فكرتها في إنشاء مستشفى لعلاج مرضى السرطان من الأطفال.

التي كانت عضوا، وأمين عام مجلسها وأسهمت في دعم العديد من المؤسسات الخيرية كمؤسسة مجدي يعقوب ومؤسسة سرطان الثدي بمصر فكانت أحد أعضائها، جمعية أصدقاء أطفال السرطان بالسيدة زينب التي تولت تأسيسها بنفسها وغيرها من الأعمال الخيرية التي لا مجال لحصرها في هذا المقال من كثرتها.

تبنت (بنت مصر) هذه السيدة العظيمة فكرة إنشاء "مستشفى لعلاج سرطان الأطفال" وعلى الرغم من عدم وجود الدعم والتبرعات الكافية آنذاك، وأخذت على كاهلها تبني هذه الحملة.

تبنت السيدة "علا غبور" حملات تطوير البحث العلمي والعلاج، وقامت بالتبرع بملايين الجنيهات حتى تم افتتاح المستشفى عام ٢٠٠٧م.

عزيزي القارئ:

هذا ملخص بسيط عن تلك "السيدة الجميلة.. التي أعطت دون مقابل" حتى لا أرهقك في تفاصيل كثيرة.. هذه التفاصيل كانت تعيشها هذه السيدة العظيمة لحظة بلحظة ويوم بيوم إلى أن توفاها الله.

"عُلا غبور" هي صاحبة الفكرة وهي من تبناها، هي أول من تبرع بملايين الجنيهات لإيمانها القوي بحق أطفال مصر في العلاج من هذا المرض الخبيث، لكن ما أراه الآن هو جحود وإنكار هذا الفضل العظيم ونسب هذا العمل العظيم لغيرها وتكريم من لا يستحق وتجاهل السيدة العظيمة علا غبور.

لا أعلم هل سيصل مقالي لرئاسة الجمهورية أم لا؟ لإعطاء كل ذي حق حقه ونسب الفضل لأهله فلم تكن مصر يوما من الأيام جاحدة أو منكرة لفضل أحد، أتمنى من المسئولين في مصر إعادة الحق لأهله.. وتكريم وتخليد اسم "علا غبور" كجزء بسيط من رد الجميل على ما قامت به من أجل أطفال مصر.
فهل من مستمتع !!!!

يكفيني أن أحاول بما أمتلك من أدوات أن أنشر الإنجاز الذي قامت به هذه السيدة العظيمة وليعلم الشعب من هو صاحب الفضل الحقيقي.. فتكريم الشعب سيدتي هو الأعظم، وهو الأجمل والأرقى، يكفيكِ فقط دعائهم لك بالرحمة والجنة، أما الحكومة فربما يتحرك من يمتلك الضمير لمنحك جزء من فضلك على أطفال مصر وتخليد اسمك بين عظماء مصر، رحم الله علا غبور.
الجريدة الرسمية