رئيس التحرير
عصام كامل

«جاكارتا» مطعم إندونيسي بتوقيع وافدو الأزهر (فيديو)

فيتو

في أحد الشوارع الجانبية بالحي السابع بمدينة النصر يوجد واحد من المطاعم "الآسيوية" يستقر فوقه وحوله مباني معظم سكانها "وافدوا" الأزهر من مختلف الجنسيات منهم من جاء من تايلاند وإندونيسيا وماليزيا ليدرسوا ويتعلموا وينهلوا العلم من "الأزهر الشريف".


لا مجال للهو
بعد قطعهم أقطارها من أقصى بلاد الشرق والغرب فمنهم من لا يكون مناله الوحيد التعلم بالأزهر، فبجانب التعلم وتكاليفه لابد من يؤازر ويشد من أزر زملائه الوافدين، واستطاعوا أن يوصلوا للشباب المصري وتوجيه رسالة مفادها أنه لا مجال للهو واللعب والرتع دون جدوى.

التفكير والتدبر
بعد تفكير عميق وجد مجموعة من الطلاب الوافدين من دولة إندونيسيا من يشدد من أزرهم ويعينهم على تكاليف المعيشة، فرأى أمير طالب الدراسات العليا بكلية أصول الدين قسم الحديث أن مطعم آسيوي يقدم الوجبات الآسيوية خير مشروع يساعدهم في تكاليف المعيشة خلال فترة دراستهم.

منذ أكثر من 3 سنوات شيد "أمير" المطعم وأعده جيدا ليستقبل به زبائن من إخوانه "الوافدين "وإخوانه المصريين، وعن السبب وراء اختيار الحي السابع بمدينة نصر مقرا للمطعم يقول"رحمة" أحد مؤسيي المطعم قائلا: مدينة نصر مكان جميل معظم سكانه من طلاب ماليزيا وتايلاند والصين وإندونيسيا وهم يهمتمون بالطعام الآسيوي.

جاكارتا
رغم غربة الطلاب الوافدين الإندونيسيين إلا أنهم لم ينسو أصلهم "الإندونيسي" فاتخذوا من عاصمة بلدهم مسمى لمطعمهم والذي كان تحت مسمى "جاكارتا رستو". 

يوضح "رحمة هداية" الطالب بالفرقة الثالثة بكلية أصول الدين السبب في اختيار هذا الاسم للمطعم قائلا : هذا الاسم مأخوذ من مسمى عاصمة أندونيسيا فمعظمنا ممن يعملون بهذا المطعم هو إندونيسي الأصل.

طمأنينة وسكينة
موسيقى وافدة من إندونيسيا هادئة تجذب أسماع المارة في الوهلة الأولى عند مرورهم في الشوارع الدخيلة في مدينة نصر خاصة الحي السابع منها أمام مطعم "جاكارتا" الذي يغمره السكينة ويدخل الطمأنينة على مريدوه، على يسار " الزبون " بالمطعم " حجرة خاصة بالزائرين محبي " القعدة البلدي " وعلى اليمين " الكراسي والترابيزات "

الدراسة والعمل
يضم مطعم جاكارتا نحو 20 طالبا وافد من إندونيسيا يناوبون ورديات العمل بالمطعم للتنسيق بين الدراسة والعمل، ويقول "جعفر" نعمل في المطعم يوميا بمعدل 4 أفراد منهم وكل يوم يختلف الأربع أفراد عن اليوم الذي يسبقه للتوفيق بين الدراسة وبين العمل ".

أصول الدين
الشئ المشترك بين هؤلاء الطلاب ليست الجنسية فقط لكن جمعهم كلية واحدة وهي أصول الدين ويوضح رحمة هداية: "أننا تعرفنا على بعضنا واجتمعنا من خلال الكلية التي تعد الشئ المشترك الثاني بيننا بعد الجنسية وهي كلية أصول الدين فيدرس معظمنا بها بالفرق المختلفة وجزء آخر مننا تعلم في معهد البعوث الإسلامية في المراحل الإعدادية والثانوية ثم التحق بجامعة الأزهر ".

الوجبات
يقدم مطعم "جاكارتا" لمريديه طعام أسيوي ومصري بنكهة أسيوية من مكرونة وكفتة وفراخ وبانيه ولحم وسمك، ونسبة المبيعات حسب رحمة هداية أكثر من 50 وجبة يوميا قائلا : هذا جيدا بالنسبة لنا ومكسب لا بأس به.

وعن دراسة هؤلاء الطلاب الوافدين بالأزهر يوضح "رحمة" الدراسة في الأزهر شئ جيد لتعلم الدين والعلم من أصوله على أيدي علماء الأزهر الشريف وليس هناك أي مشكلات تواجهنا أو معوقات أثناء دراستنا".
الجريدة الرسمية