الاستعلام التأمينى سلاح الشركات لمواجهة مخاطر السوق.. قطب: خطوة مهمة لمحاصرة عمليات الغش والتدليس.. الزهيري: بنك معلومات لخدمة العاملين بالقطاع.. والصاوي: يقلل من خسائرنا

أكد خبراء التأمين على أهمية تطبيق الاستعلام التأميني الالكترونى بين الشركات، وأشاروا إلى أن هذا النظام من شأنه الحد من الخسائر التي تتعرض لها الشركات.
وأوضح الخبراء،أن منظومة «الاستعلام التأمينى»، تستهدف ضبط إيقاع سوق التأمين، من خلال محاصرة عمليات الغش والتحايل والتلاعب من جهة، وكذلك ترويض المخاطر تأمينيا للعملاء، ممن تتجاوز خسائرهم الحدود المقبولة.

الخسائر
أكد علاء الزهيرى،رئيس الاتحاد المصري للتأمين عضو مجلس الإدارة المنتدب للمجموعة العربية المصرية للتأمين gig، أن الاتحاد المصرى للتأمين يعمل خلال الفترة المقبلة ليكون صوت شركات التأمين في مصر سواء في التعامل مع الجهات الرقابية أو الوزارات أو الحكومة أو الجهات الإعلامية وكذلك الاتحادات وشركات التأمين خارج مصر مع تزويد أعضاء الاتحاد بكل ما هو جديد من قوانين ولوائح تصدر داخل مصر يكون من شأنها التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على عمل الشركات الأعضاء، ويتضمن هذا أيضا تقديم خدمات للأعضاء بإنشاء بنك للمعلومات (Database bank) أو ما يسمى بالاستعلام التامينى ويمكن أن يلجأ اليه الأعضاء للاستعانة بأي معلومه سواء عن عملاء معينين أو وثائق معينة أو نص وثائق معينة أو بيانات إحصائية عن السوق مثل : معدل العمولات في نوع تأمين معين، ومعدل الخسائر لنوع تأمين وكذلك معدلات الطلب مع وثائق معينة.

وأضاف أن ذلك يتم في إطار الرقابة حيث يسعى لتفعيل التوقيع الإلكترونى وتشجيع شركات التأمين بالسوق على التوسع في عملية البيع الإلكترونى، وذلك في إطار الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من الخطر المعنوي.

تأمينات السيارات
قال مصطفى الصاوي نائب رئيس اللجنة العامة لتأمين السيارات بالاتحاد المصرى للتأمين، إنه خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 حدثت فوضى في كل شئ من بينها التأمين التكميلى على السيارات.
ولفت إلى أن بعض العملاء من أصحاب السوابق في إهلاك السيارات، انتقلوا إلى شركات أخرى لتأمين سياراتهم بعد أن رفضتهم الشركات التي كانوا يؤمنون لديها نتيجة تكرار الحوادث، وذلك دون علم الشركات الأخرى ما أدى إلى خسائر فادحة لعدد كبير من شركات التأمين.

وأضاف أن ذلك دفع الاتحاد إلى إصدار سجل يحوي تاريخ ومعدل الخسائر لدى كل سيارة لها وثيقة تأمين بشركات التأمين، مشيرا إلى أن الربط أو الاستعلام التأمينى من المؤكد أنه سيقلل من حالات الغش، وخسائر شركات التأمين.

الغش
وأكد عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصري للتأمين سابقا، والعضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصري السعودي، أن شركات التأمين تسعى للربط الإلكتروني بين الشركات التي تصدر التأمين الإجباري والتكميلى للسيارات بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، ويعد ضمن اللقاءات الدورية للشركات للانتهاء من تفعيل منظومة الربط الإلكتروني.

وأضاف أن الشركات تدرس تفعيل منظومة الربط الإلكتروني بين شركات التأمين وإدارة المرور لتفعيل منظومة التأمين الإجباري على السيارات.

وتطلق الهيئة العامة للرقابة المالية، منظومة «الاستعلام التأمينى»، وتستهدف من وراء ذلك ضبط إيقاع سوق التأمين، من خلال محاصرة عمليات الغش والتحايل والتلاعب من جهة، وكذلك ترويض المخاطر تأمينيا للعملاء، ممن تتجاوز خسائرهم الحدود المقبولة.

سيناريوهات الربط الإلكتروني
وحددت الهيئة ثلاثة سيناريوهات في التعامل مع العملاء وهي:-

1- في حالة إذا لم يكن للعميل تاريخ تأميني- أي لم يتعامل مع شركات التأمين- فسيتم إصدار التغطية التأمينية التي يحتاجها حسب الإجراءات التأمينية التقليدية المتبعة لدى الشركات.

2- العملاء الذين تتجاوز خسائرهم الحدود المقبولة-أي تكرر لديهم الحوادث والخسائر - فستتعامل شركات التأمين معهم بآلية مختلفة، مثل التحوط في إصدار التغطية، وتشديد الشروط، كذلك يمكن زيادة سعر التغطية عليه، أو زيادة نسبة التحمل،وصولا إلى رفض التعامل معهم بشكل نهائي.

3- إذا ثبت للشركات أن العميل الذي تتعامل معه غشاش أو غير صادق أو متلاعب فإنها تسلك المسلك القانونى عن طريق تقديمه لجهات التحقيق، والسلطات القضائية والنيابة العامة.