صفقة قوية بين مصر وأذربيجان.. السيسي يلتقي وزير الاقتصاد الأذربيجاني.. الرئيس يشيد بانعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة بالقاهرة.. ويؤكد الحرص على تعزيز التعاون وتحقيق مصالح الشعبين نحو التنمية

التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، شاهين مصطفيف وزير اقتصاد أذربيجان، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وسفير أذربيجان بالقاهرة.

قوة العلاقات
وسلم وزير الاقتصاد الأذربيجاني الرئيس رسالة من الرئيس "إلهام علييف"، تضمنت التأكيد على قوة العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين، وحرص أذربيجان على تطويرها ودفعها للأمام على كافة الأصعدة.

اللجنة المشتركة
وأشاد المسئول الأذربيجاني بجهود الرئيس في استعادة الاستقرار في مصر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة أوضاعًا متأزمة، مشيرًا إلى أهمية مصر كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المنطقة ككل.

وأكد "شاهين مصطفيف" أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية بالقاهرة يعكس تميز علاقات البلدين ويسهم في دفع أطر التعاون بينهما لآفاق أوسع، موضحا في هذا الصدد تطلع بلاده لزيادة وتنمية الاستثمارات في البلدين، لاسيما في ضوء المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر وما توفره من فرص واعدة في مختلف المجالات، كما وجه الدعوة للمستثمرين المصريين لزيارة أذربيجان واستكشاف أوجه التعاون المشترك والإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها بلاده، خاصة في مجالات النفط والغاز، والسياحة والصحة والدواء والتعليم.

ومن جانبه طلب الرئيس السيسي نقل تحياته للرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف"، وأعرب عن تقديره للعلاقات القوية بين مصر وأذربيجان، وللتعاون المشترك القائم بينهما في مختلف المجالات.

اتفاقات وتفاهمات
كما أشاد الرئيس بانعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين مصر وأذربيجان بالقاهرة، معربًا عن تطلع الرئيس لوضع ما أسفرت عنه من اتفاقات وتفاهمات موضع التنفيذ في أقرب وقت، في ضوء حرص مصر على تعزيز التعاون مع أذربيجان على كافة الأصعدة، بما يسهم في تلبية طموحات الشعبين الصديقين نحو تحقيق التنمية والازدهار.

العلاقات المصرية- الأذربيجانية
وتقوم العلاقات المصرية الأذربيجانية على أساس قوى من التماثل والتقارب، فشعبا البلدين تربطهما قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة وموقع جغرافي وإستراتيجي هام لكل منهما في منطقته صداقة وأخوة بين قيادتى البلدين.

كانت مصر في مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في ديسمبر 1991 وتبادل البلدان التمثيل الدبلوماسى عام 1992.

في نوفمبر 2016 زار إلمار محمدياروف وزير خارجية أذربيجان مصر واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سُبل الارتقاء بالتعاون القائم بين البلدين في عدد من القطاعات وخاصةً في مجال الطاقة كما بحثا آفاق تطوير التعاون الذي بدأ بين البلدين في هذا القطاع منذ عام 2010، وإمكانية توقيع بروتوكول تعاون في هذا الشأن والتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين الدولتين في إطار المنظمات والمحافل الدولية.

المرحلة الانتقالية
كما انعكست آثار المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر على العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما في مجال التبادل التجارى حيث شهد التبادل التجاري ارتفاعًا تدريجيًا من مليوني دولار في عام 2008 إلى نحو مليار دولار في عام 2011 عقب قيام أذربيجان بتكرير جزء من صادراتها البترولية في معامل ميدور والعامرية حيث يتم استخدام جزء منه في السوق المحلي ويتم تصدير الجزء الأخر للسوق العالمية، بيد أن أذربيجان قد أوقفت عمليات التكرير في عام 2011 عقب أحداث الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة يناير ويتم التنسيق حاليًا لاستئناف عمليات التكرير، فضلًا عن تنشيط التبادل التجارى في ضوء الإمكانيات المتميزة التي تتمتع بها البلدان.

وزير البترول
في نوفمبر 2016 شهد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة الوطنية الأذربيجانية للنفط سوكار شملت دعم التعاون المشترك في عدد من المجالات الرئيسية في صناعة البترول والغاز بهدف الانطلاق بآفاق التعاون بما يحقق المنفعة للطرفين.

اللجنة المشتركة
وفي ديسمبر 2017 بدأت في العاصمة الأذربيجانية باكو أعمال اللجنة المصرية الأذربيجانية المشتركة‏، وذلك لبحث سبل التعاون ودفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين‏.

واتفق البلدان على إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والصناعية‏ المشتركة والاستفادة من الخبرة المصرية خاصة في صناعات الأدوية‏.