السعودية والإمارات وقطر يتفقون على ضرورة وقف القتال في سوريا
اختلفت اللهجة بين قطر والسعودية، إلا أنهما اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، في ظل اشتداد فتيل الحرب في الغوطة الشرقية. وروسيا "مستعدة" لدراسة مقترح الهدنة لـ30 يوما، من المنتظر التصويت عليه اليوم في مجلس الأمن.
أدانت قطر اليوم الخميس، "المجازر" وحملات القصف الجوي العنيفة التي تنفذها قوات النظام السوري في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، داعية إلى وقفها.
وجاء ذلك بعد دعوة من الرياض أيضًا إلى النظام لوقف العنف، وأخرى من الإمارات العربية المتحدة لهدنة و"حقن الدماء".
وفي بيان شديد اللهجة، طالبت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية المجتمع الدولي بالتدخل واتخاذ "الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة" لوقف "هذه الجرائم وحماية الشعب السوري"، مشددة على أن "المخرج الوحيد من الكارثة الإنسانية الحالية في سوريا لن يكون إلا من خلال حل سياسي".
بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على "تويتر" الخميس "قلقون من استمرار هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك". وأضافت "نشدد على ضرورة وقف النظام السوري للعنف".
ودعت الرياض قوات النظام إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الغوطة. كما طالبت دمشق بالأخذ "بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة".
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية هي الأخرى بيانا يطالب "بهدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين"، مضيفة أن سوريا "التي شهدت أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين لا تتحمل فصلا دمويا مكررا". وشددت على أن "الحل الوحيد" للنزاع في سوريا والمستمر منذ سبع سنوات "هو الحل السياسي".
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة للتصويت على مشروع قانون يطالب بهدنة لمدة ثلاثين يومًا في سوريا، ويطالب برفع فوري للحصار على الغوطة الشرقية بين مناطق أخرى.
وحول ذلك نقلت تقارير إعلامية متطابقة عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله بأن بلاده مستعدة لدراسة قرار الأمم المتحدة بشأن اتفاق هدنة لمدة 30 يوما في سوريا.
وصعدت قوات النظام منذ الأحد قصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة، مما أسفر بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 320 مدنيًا بينهم 76 طفلًا وإصابة أكثر من 1650 آخرين بجروح.
من جهتها، انضمت المستشارة الألمانية إلى قائمة المطالبين بوقف القتال في سوريا ودعت الأوروبيين إلى العمل "بكل ما بوسعهم لوقف المذبحة" بحق المدنيين في سوريا. وقالت ميركل في بيانها للبرلمان الألماني اليوم الخميس: "ما نراه حاليا، الأحداث المفزعة في سورية، ليست حرب النظام على الإرهابيين بل على شعبه، قتل الأطفال، تدمير المستشفيات، كل هذا مذبحة يجب إدانتها".
في المقابل، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم الخميس بأن روسيا ليست مسئولة عن الوضع في الغوطة الشرقية ولكن "من يدعمون الإرهابيين هم المسئولون... لا روسيا ولا سوريا أو إيران ضمن هذه الفئة من الدول حيث أنهم يشنون حربا شاملة على الإرهابيين في سوريا".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل