طابية الورديان بالإسكندرية تنتظر إدراجها على خريطة السياحة (صور)
جاء إعلان وزارة الآثار، عن تسجيل طابية الورديان غرب الإسكندرية بعد سنوات من الإهمال وتحولها لبؤرة لتجمع الخارجين عن القانون وتجار المخدرات واستيلاء مافيا البناء على أجزاء منها، ليفتح الحديث عن كيفية استغلال تلك الطابية سياحيا، وما هي أهميتها حتى يتم تسجيلها في عداد الآثار الإسلامية.
قال محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية، إن طابية الورديان تعد الحصن الأثري الأكبر في مصر من حيث المساحة، وتمتد على مساحة 15 فدانا بالقرب من سواحل غرب الإسكندرية، وتفوق مساحتها قلعة قايتباي بثلاث مرات، حيث تقع القلعة على مساحة 4.5 أفدنة، كما أن الطابية تضم أكبر وأعمق خندق أثرى تم حفره وظل باقيا حتى الآن في مصر.
وأضاف: "يبلغ عمر تشييد الطابية قرابة 168 عاما وشيدت في عهد محمد على باشا خلال الفترة من 1805 إلى 1845، ويعد الحصن إحدى النقاط الدفاعية التي أمر بنشرها محمد على باشا على طول المناطق القريبة من سواحل الإسكندرية، حيث كان يتم بناء حصن كل 3 كيلو مترات إلا أن الطابية استطاعت الصمود أمام الزمن، وصممت الطابية بالشكل الخماسي، وضمت خمس واجهات مضلعة وتعد الواجهة الشرقية هي الواجهة الرئيسية ويتوسطها المدخل ويحيط بها خندق كبير وتتكون من ثلاثة طوابق.
وأكد "متولي" أنه بعد انتهاء حكم محمد على باشا ظلت الطابية تستخدم كحصن حربي مع مرور الزمن لتصبح في العصر الحديث معسكرا تابعا للقوات المسلحة، إلى أن تم إخلاؤها مؤخرا.
وأشار "متولي" إلى أن هناك خطة لاستغلالها سياحيا ونحن جاهزون لها، وننتظر موافقة وزارة السياحة للبدء فورا في إدراجها ضمن الخطة السياحية للآثار الإسلامية، وعلى الأجهزة التنفيذية بالمحافظة مساعدتنا في هذا الأمر.