رئيس التحرير
عصام كامل

كوارث تلاقي القطارات وجها لوجه.. يقظة سائقي قطاري الزقازيق والمنصورة تنقذ الركاب.. قطار الفيوم يفاجئ الإسكندرية عند عزبة دوار.. حادثة خورشيد أكبر شاهد.. وخبير نقل: غفلة عامل التحويلة السبب

فيتو

بعض عمال السكك الحديدية لا يعلمون خطورة المهمة الملقاة على عاتقهم، وأن الإهمال والغفلة فيها بلا رحمة، وأنهم مسئولون عن مئات الأرواح، فبين الحين والآخر تطرح على الساحة حوادث فادحة للسكك الحديدية، أبرزها تلاقي قطارات وجها لوجه على نفس القضيب.


الزقازيق والمنصورة
في كارثة مريبة، تفاجأ سائقا قطاري الزقازيق والمنصورة بتقابلهما على نفس السكة وجهًا لوجه، ما بين محطة سندوب وشاوة، ولولا يقظة سائق قطار الزقازيق الذي هدأ السرعة، وتوقف قبل الدخول إلى المحطة بمسافة، كما توقف قطار المنصورة المتجه إلى السنبلاوين لحدثت كارثة مروعة.

وفى أول تعليق له قال المهندس "السيد سالم" رئيس السكة الحديدية، إنه أمر بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في الواقعة لمعرفة السبب الحقيقى وراء مقابلة قطارين على نفس الاتجاه، وقرر إيقاف سائقي قطاري المنصورة عن العمل، وإحالتهما للنيابة العامة.

قطارا الإسكندرية
الجميع يتذكر الكارثة الكبري التي حدثت أغسطس من العام الماضي، عندما اصطدم القطار رقم 13 على خط "القاهرة-الإسكندرية"، بقطار آخر قادم من بورسعيد على نفس السكة، قرب محطة خورشيد (شمال) على خط القاهرة-الإسكندرية، وفقدت مصر أرواح الكثير من أبنائها الأبرياء.

تلك الكارثة كانت عند نقطة تحويلة فلم يتمكن أحد سائقي القطارين من تقليل السرعة ووقف القطار، وراح ضحية الحادث ما يقرب من 59 قتيلا وأصيب ما يقرب من 133، كما توفي "مصطفى السيد، مستشار وزير النقل لشئون الصيانة بالسكة الحديدية، بعد إصابته بنوبة قلبية في أثناء تفقده موقع الحادث من بشاعة المنظر.

الفيوم
بنفس الطريقة سجلت السكك الحديدية الكثير من الكوارث على مدار التاريخ، فقد أصيب عدة أشخاص نتيجة حادث تصادم بالمواجهة وقع في نوفمبر 2012 بين القطارين رقمي 3265 القادم من الإسكندرية للفيوم والقطار 3607 المتوجه من الفيوم للواسطي، عند عزبة دوار في المنطقة بين قريتي سيلا والناصرية بمركز الفيوم.

القاهرة المنصورة
وفي أغسطس 2006، وعلى طريق "المنصورة– القاهرة" وقعت حادثة اصطدام قطارين أحدهما قادم من المنصورة متجهًا إلى القاهرة، والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه، مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى، ما بين 51 و80 قتيلا وأكثر من 163 مصابًا.

السبب
وفي نفس السياق، يقول "يسري الروبي" الباحث في علوم المرور، إن أغلب خطوط السكك الحديدية في مصر مفردة، وبالتالي للتغلب على سير قطارين في نفس الاتجاه، يعمل مسئول البلوك على تخزين أحد القطارات حتى يتمكن الآخر من السير ثم يعيد القطار المخزن مرة أخرى للرصيف.

وأوضح أن المسئول الأساسي عن ذلك هو مسئول التحويلة لأن سائق القطار لا يستطيع الدخول يمينا أو يسارا، والمحولجي هو من ينظم تلك القضية، وبالتالي أي مواجهة من أي نوع سببها غفلة مسئول التحويلة.
الجريدة الرسمية