عبد الستار صبري نجم منتخب مصر الأسبق : الغيرة دفعت مورينيو العنصري لتطفيشي من بنفيكا

•   شيكابالا خليفتى في الملاعب لكنه فرط في موهبته
•  رونالدو اختارنى مثلا أعلى له وطلب أن يبدل قميصه معى
•  أسطورة الكرة البرتغالية قاللى من النهاردة إنت اسمك "إزيبيو" ومنحنى رقم 10
•  هذه تفاصيل أول لقاء لى بالأسطورة "بيليه" وهدفى في بيتر شمايكل الأغلى
•  الجوهرى أعظم من تدربت على يديه وهذه حكاية شنطة الجنرال
•   لم أحصل على حقى إعلاميا لأننى لست من أبناء القطبين الكبيرين
•  هذه أسباب تألق صلاح ونجاحاته الأوروبية وأتمنى انتقاله لريـال مدريد
•  المنتخب الوطنى قادر على تحقيق المفاجآت في روسيا واستمرار كوبر ضرورى
• حسام حسن أفضل مدرب وعبدالله السعيد أفضل لاعب والأهلي الأمتع أداءً
•  بدايتى كانت في ساحات حى الدقى مع الكرة الشراب وخالى هو من اكتشف موهبتى
•  تجربة باوك اليونانى الأحب لقلبى

الجوهرة السمراء أحد الألقاب التي أطلقتها عليه جماهير الكرة المصرية، بعد أن كشف عن مستودع مهاراته وقدراته الرائعة في ترويض الساحرة المستديرة، بزغ نجمه وظهرت موهبته الحقيقية خلال مشاركته مع المنتخب الأول في بطولة الأمم الأفريقية بجوهانسبرج عام 96، عاش سنوات طوال يحلم بارتداء الفانلة الحمراء، فسافر للاحتراف في تيرول النمساوى بالاتفاق مع الراحل صالح سليم ليعود بعدها إلى القلعة الحمراء، ولكن تألقه مع الفريق النمساوى كان بداية توهج اللاعب أوروبيا لتنهال عليه عروض الاحتراف من كبرى الأندية الأوروبية ليقرر مواصلة مشواره الإحترافى، قبل أن يعود إلى مصر ليحقق حلمه باللعب للأهلي، ولكن ظروف التجنيد فرضت عليه تأدية خدمته العسكرية لاعبا بفريق طلائع الجيش، حتى أعلن اعتزاله كرة القدم بالعام 2011.. عبد الستار صبرى نجم منتخب مصر الأسبق، حل ضيفا بصالون فيتو ودار معه هذا الحوار .

في البداية حدثنا كيف كانت بداياتك مع كرة القدم ؟
البداية كانت من ساحات وشوارع حى الدقي حيث نشأت فيه وأحببت كرة القدم بعد مشاهدة خالى شرف وهو يستعرض مهاراته في لعب الكرة الشراب وكان يصطحبنى معه كل يوم لمشاهدة مبارياته التي كان يحضرها المئات من أبناء الحى، فطالبته أن يحضر لى كرة مشابهة وبدأت أتدرب على مهارات الكرة الشراب.

وما هي أبرز المصاعب التي واجهتك في بداية مشوارك مع كرة القدم ؟
عندما بدأت مهاراتى في مداعبة الكرة الشراب تظهر وتتزايد أصر خالى على اصطحابى لخوض الاختبارات بالنادي الأهلي وبالفعل نجحت في جميع الاختبارات تحت قيادة الكابتن مختار مختار، إلا أنه عاد ليرفض انضمامى لناشئى الأهلي بعدما اكتشف وجود خطأ في تاريخ ميلادى لم أكن على دراية به، وكانت صدمة شديدة لى أصابتنى بالإحباط واليأس، إلا أن خالى أصر على اصطحابى للخضوع لاختبارات نادي الزمالك، إلا أن الكابتن حلمى طولان رفض ضمى لناشئى الزمالك بسبب نحافة جسدى وكانت صدمة جديدة لى كادت تقضى على مستقبلى مبكرا خاصة أن عمرى لم يكن يتجاوز وقتها أحد عشر عاما.

وماذا حدث بعد ذلك ؟
أقنعنى أصحابى بالذهاب معهم إلى مركز شباب الجزيرة وانضممت لقطاع الناشئين بالمركز ومنه انتقلت إلى نادي مدينة نصر الذي كان يضم خالد الغندور وأحمد حسام ميدو، وخلال مواجهة جمعتنا بفريق 14 سنة في المقاولون فزنا عليه بدوري المناطق وقدمت مباراة رائعة، انضممت بعدها للمقاولون وتدرجت بالفريق حتى صعدت للفريق الأول وكان عمرى 18 عاما، كما انضممت لمنتخب الشباب.

كيف استقبلت خبر اختيارك مدربا بالجهاز الفنى لمنتخب 2001 ؟
كنت في غاية السعادة، فالعمل في تدريب المنتخبات الوطنية شرف كبير ومهمة وطنية، كما أنها إضافة قوية للسيرة الذاتية لى وتضعنى على أول طريق الصحيح في مجال التدريب، خاصة أننى حريص على تطوير إمكانياتى التدريبية، والاطلاع على كل ما هو جديد في علم التدريب.

ومن الذي رشحك للعمل بالجهاز الفنى للفريق ؟
حازم إمام عضو اتحاد الكرة وكذلك هانى أبوريدة رئيس الاتحاد فقد تحدث معى الثنائى تليفونيا وأخبرانى باختيارى مدربا ضمن الجهاز الفنى لمنتخب 2001، وبالمناسبة هذه لم تكن التجربة الأولى لى مع المنتخبات الوطنية، فقد كانت لى تجربة سابقة كمدرب مساعد للكابتن شوقى غريب في المنتخب الأول.

وكيف رأيت اعتذار أشرف قاسم عن قبول مهمة تدريب منتخب 2001 ؟
بصراحة زعلت جدًا عندما علمت باعتذار أشرف قاسم عن قبول منصب المدير الفنى لمنتخب 2001، وحاولت أن أتصل به لإقناعه بالتراجع عن رفضه إلا أنه لم يكن يرد على الهاتف وفشلت في التواصل معه

تردد أن أشرف قاسم اعتذر لرفضه العمل مع الجهاز المعاون – كيف رأيت ذلك ؟
في الحقيقة، لم أكن أعرف السبب الحقيقى وراء اعتذار الكابتن أشرف قاسم عن تدريب منتخب 2001، ولكن لكل مدرب الحق في اختيار الجهاز الفنى الذي سيعمل معه، ولكن مجلس إدارة اتحاد الكرة أيضا هو المسئول عن المنتخبات الوطنية ومن حقه أن يساهم في اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، خاصة أن المجلس يضم نجمين كبيرين في كرة القدم المصرية بحجم مجدى عبد الغنى وحازم إمام.

لماذا أنت بعيد عن العمل بنادي المقاولون وهو بيتك الذي قدمك لجماهير الكرة المصرية ؟
لا أعرف سببا محددا لذلك، وفى الحقيقة لم يعرض على من قبل العمل في نادي المقاولون سواء في قطاع الناشئين أو الفريق الأول، إلا أننى أتردد على النادي من وقت لآخر لمشاهدة تدريبات الفريق الأول والجلوس مع صديقى محمد عودة

وكيف ترى تجربة محمد عودة مع فريق المقاولون حاليا ؟
وجود محمد عودة كمدير فنى للفريق الأول بالمقاولون منحنى الأمل أنا وكل أبناء جيلى، بأننا سنحصل على فرصتنا يوما ما لتدريب الفريق الأول سواء داخل نادي المقاولون أو خارجه، وأعتقد أن عودة نجح في عمل توليفة رائعة للفريق تلعب كرة جميلة وتحقق نتائج طيبة وأرى تجربته مع الفريق ناجحة بكل المقاييس.

ولكن لماذا ابتعد المقاولون عن المنافسة على البطولات المحلية ؟
في فترة الثمانينات والتسعينات كانت كرة القدم في مقدمات اهتمامات مسئولى شركة المقاولون العرب، وكان النادي يصرف مبالغ كبيرة على قطاع الكرة، أما الآن فلم يعد الأمر كذلك، بل تحولت سياسة النادي إلى تحقيق الأرباح من خلال تسويق اللاعبين الموهوبين بقطاع الناشئين داخليا وخارجيا، مع الاكتفاء بوجود الفريق الأول في الدوري الممتاز دون المنافسة على البطولة.

من أقرب أصدقائك بين لاعبى الكرة المصرية ؟
حازم إمام أقرب أصدقائى بين لاعبى الكرة في مصر، خاصة أننا تزاملنا منذ الصغر في الدراسة ولعب الكرة إلى جانب تزاملنا لسنوات طويلة في المنتخبات الوطنية، كما أن حازم إمام أكثر اللاعبين الذين كنت أستمتع إلى اللعب بجواره وكنا نفهم بعضنا البعض بمجرد النظرات.

من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم داخل مصر وخلال احترافك في أوروبا ؟
محمود الجوهرى أفضل مدرب تعاملت معه في حياتى وتعلمت منه الكثير ليس في كرة القدم فقط، أما خارج مصر فالمدرب الهولندى "أرى هان" المدير الفنى السابق لباوك اليونانى أفضل المدربين الأجانب الذين تدربت معهم خلال مسيرتى الاحترافية.

لماذا فشل عبد الستار صبري في اللعب للأهلي أو الزمالك ؟
كنت على وشك الانتقال للأهلي مطلع التسعينات، ولكن لأننى كنت لاعبا هاويا في صفوف الناشئين بنادي المقاولون فكانت اللوائح تمنع انتقالى لأى نادي داخل مصر، فأحضر لى الكابتن صالح سليم عقد احتراف بنادي تيرول النمساوى لقضاء ستة أشهر أعود بعدها للنادي الأهلي، ولكن تيرول تمسك باستمرارى بعدما نجحت في إنقاذ الفريق من الهبوط، وأبلغت الراحل صالح سليم برغبتى في الاستمرار بصفوف تيرول فوافق على طلبى وقام بنفسه بتحرير عقد احترافى في تيرول لمدة عامين لتستمر بعدها رحلتى الاحترافية في الملاعب الأوروبية.

ولماذا لم تنضم للأهلي أو الزمالك بعد إنهاء رحلتك الاحترافية ؟
تلقيت عروضا جدية من الناديين الكبيرين بعد انتهاء رحلتى الاحترافية، وكنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى النادي الأهلي في بداية موسم 2004-2005، ولكن ظروف التجنيد منعتنى من تحقيق هذا الحلم واضطررت للانضمام لفريق طلائع الجيش لقضاء خدمتى العسكرية، وبقيت بصفوف الفريق العسكري حتى اعتزال كرة القدم في 2011

حدثنا عن موقف لن تنساه مع الراحل محمود الجوهرى ؟
الكابتن جوهرى كانت بالنسبة لى في منزلة الأب، وقبل السفر للانضمام إلى فريق تيرول النمساوى اتصلت عليه لأخبره بموعد السفر، فطالبنى بضرورة زيارته في منزله قبل السفر، وقمت بالفعل في اليوم التالى بزيارته في منزله ففوجئت به يحضر لى شنطة بداخلها "بلطو وشمسية وحذاء بوت وجوانتى وكوفية" وكانت كل هذه الأشياء تبدو صغيرة بالنسبة لى، فأخبرته بأنها صغيرة ولا تصلح بالنسبة لى، فقال لى إنت مسافر فين فأجبته : النمسا فرد عليا قائلًا "النمسا دى كلها ثلوج فأنت هتكش الحاجات دى هتبقى على قدك" فهذا من المواقف التي لن أنساها للراحل العظيم محمود الجوهرى ومازلت أحتفظ بهذه الشنطة حتى الآن.

حدثنا عن أول لقاء لك مع أسطورة الكرة البرتغالية "إزيبيو" ؟
كنت أشارك في مباراة بنفيكا أمام بيرامار البرتغالى بالدوري وقدمت خلالها واحدة من أروع مبارياتى وفزنا بها بثلاثة أهداف، أحرزت منها هدفا وصنعت آخر، وكان الأسطورة إزيبيو يحضر المباراة بصحبة الأسطورة بيليه، ولحظة خروجى من الملعب فوجئت بإزيبيو يمسك ذراعى ويصطحبنى إلى وسط الملعب وأمسك المايك وأعلن أمام جماهير بنفيكا أنه قرر منحى لقب إزيبيو الجديد وقرر منحى القميص رقم 10 الذي كان يرتديه مع بنفيكا في لحظات تاريخية لن تمحى أبدا من ذاكرتى، وصارت بيننا صداقة قوية وكان يرسل لى سائقه بين الحين والآخر ليأخذنى إليه لأجلس معه في وجود الأسطورة بيليه.

وماذا عن ذكرياتك مع أسطورة الكرة البرازيلية "بيليه" ؟
في مباراة ديربى البرتغال الثانية بين بنفيكا وبورتو، كان بيليه يجلس في المقصورة برفقة إزيبيو وقدمت أيضا مباراة رائعة وفزنا على بورتو بهدف، وبعد المباراة أرسل لى إزيبيو فصعدت إلى المقصورة وجلست معه، وتحدث معى الأسطورة بيليه وأبلغنى بأنه قرر منحى لقب بيليه، مؤكدا أننى ينتظرنى مستقبل كبير في الملاعب الأوروبية وأننى لابد أن أنتقل لأحد الأندية الكبيرة مثل ريـال مدريد وكنت رفيقا للثنائى في كل السهرات والحفلات.

وما هي تفاصيل أول مقابلة لك مع النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو ؟
خلال مشاركتى في مباراة بنفيكا وسبورتنج لشبونة في ديربى البرتغال، أحرزت هدف الفوز لبنفيكا في مرمى الحارس الأسطورة بيتر شمايكل، وكان رونالدو يجلس على دكة بدلاء سبورتنج وكان عمره 18 عاما، وفوجئت به عقب انتهاء المباراة يتوجه نحوى وطالبنى بتبادل قميصى معه، وأجرت معه وسائل الإعلام البرتغالية لقاء صحفيا وعند سؤاله من النجم الذي تعتبره مثلك الأعلى فأجابهم "أتمنى في يوم من الأيام أن أكون مثل صبرى فهو لاعب كبير" بعدها أصبحنا أصدقاء وزرته في منزله في مدينة ماديرا مرات عديدة.