جينات العنف والدم في نساء الإخوان.. محاولة طالبة قتل نائب مأمور سجن أكتوبر ورئيس المباحث «نقطة في بحر».. 30 يونيو كشفت الوجه المتطرف لسيدات الجماعة.. باحث: متشبعات أكثر من الرجال بعقيدة الان
طعنات قاتلة، وجهتها طالبة إخوانية، إلى نائب مأمور ورئيس مباحث السجن المركزي بأكتوبر؛ حاولت الانتقام لأفراد عائلتها المحتجزين على ذمة قضايا؛ في العرف الإخواني حاليا، إما القتل يبقى الوسيلة الوحيدة للاعتراض، أو اللجوء للسلاح الأسهل «التكفير»، حسبما جاء في تحقيقات النيابة، التي خضعت لها المتهمة، الطالبة بكلية دار العلوم، وهو ما يفتح الملف الشائك لنساء الإخوان، الذين تخلوا عن الدعوة، وتحولوا إلى العنف، بعد ثورة 30 يونيو.
هيكل غامض
بعد عزل مرسي، تزايدت بشدة أعداد نساء الإخوان، في شوارع المحافظات المصرية؛ على عكس الرجال، فالهيكل التنظيمي لنساء الجماعة، ليس واضحا ولا معلوما حتى للصف الإخواني نفسه، في ظل اتباع مبدأ سرية التفاصيل والمعلومات التي تكون متاحة لدوائر ضيقة.
تقول دراسة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات، أن المرحلة الزمنية الأقوى من مشاركة نساء الإخوان، بالعمل السياسي، هي الفترة التي تلت ثورة 25 يناير، وكان لها الفضل في ظهور نساء الإخوان، على المشهد السياسي المصري.
وبحسب الدراسة، سمح مكتب الإرشاد لنساء الإخوان بالمشاركة السياسية الكثيفة، خصوصا في أول انتخابات برلمانية؛ بعد ثورة يناير لم يعد التنظيم إلى الخلاف على ولاية المرأة، والتي أثارت أزمات حادة لفترة طويلة بين قيادات مكتب الإرشاد، فالدور المرسوم لها لترجيح كفة الإخوان في كافة المحافل الانتخابية كان يتخطى الخلافات القديمة، حتى جاءت كشفت ثورة 30 يونيو، لتكشف عن وجه عنيف لنساء الإخوان، كاد يقترب من حمل السلاح، في مواجهة قوات الأمن بعد فض ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.
نساء الإخوان أشد عنفا
وتشير دراسة الأهرام، إلى أن دور نساء الإخوان، تخطى التحريض على العنف من فوق المنصة الرئيسية، والدعوة إلى مواجهة أفراد الجيش والشرطة، إلى التحرك في تظاهرات مسلحة مع الرجال، وذلك وفقا لضبطيات المباحث المصرية في 18 أغسطس 2013، إضافة لفيديوهات مسجلة لسيدات من نساء الإخوان، تم القبض عليهن في 18 أغسطس، ليلة أحداث مسجد الفتح الدامية، وبحوزتهن أسلحة، وهو ما تكرر في محافظة دمياط ليلة 17 أغسطس من نفس العام.
يقول إبراهيم ربيع الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن سيدات الإخوان لا يختلفن كثيرا على الرجال، هن تربوا على العنف بشكل كامل، موضحا أن كل ما يعارض مشروعهم الإخوان، سيبقى هدفا لهم، مشيرا إلى أن سيدات الإخوان، أشد عنفا وشراسة من الرجال.
وأكد ربيع في تصريح خاص لـ«فيتو» أن العنف ثلاثي الأبعاد في شخصية السيدة الإخوانية، موضحا أنها تربت على وهم الخلافة وأعداء الدين، وبالتالي كل ما يقترب من ذلك الخط يجب قتله، وهو ما حدث اليوم حرفيا في حادث أكتوبر، مطالبا بفرض مراقبة على السيدات مثل الرجال، وخصوصا خلال زيارتهن للسجون.