رئيس التحرير
عصام كامل

المجتمع الدولي ينتفض لوقف ماكينة الذبح في الغوطة الشرقية.. الصليب الأحمر يحاول التدخل.. الأمم المتحدة والبرلمان العربي يندد.. ماكرون يدعو لهدنة إنسانية.. واجتماع أممي طارئ بطلب من روسيا

فيتو

انتفض المجتمع الدولي اعتراضا على ما يواجهه مواطنو الغوطة الشرقية في سوريا، منددين بما يحدث هناك ومطالبين بإنقاذ ضحايا الهجمات التي قتلت أكثر من 300 مدنيا، وأصابت الآلاف خلال أيام قليلة وسط انعدام وصول المساعدات لهناك واستمرار القصف باستخدام البراميل المتفجرة التي لا تميز بين مدني ومتطرف.


الصليب الأحمر
طالبت اللجنة الدولية لـلصليب الأحمر السماح لها بدخول منطقة الغوطة الشرقية؛ لإنقاذ المدنيين من الكارثة الواقعة هناك خاصة للمصابين في حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة والقريب من دمشق.

وقالت يولاندا جاكيمي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم، ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا".

اجتماع طارئ
بدورها، دعت روسيا مجلس الأمن إلى عقد جلسة علنية، غدا الخميس؛ لبحث الموقف في الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات موالية للحكومة حملة قصف على الجيب المحاصر الخاضع للمعارضة قرب دمشق.

وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا في كلمة بالمجلس: "هذا ضروري نظرا للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم، وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه".

قلق أمريكي
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن "بالغ قلقها" إزاء تصاعد الهجمات السورية والروسية على الغوطة الشرقية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحفيين، إن "وقف العنف يجب أن يبدأ الآن"، منتقدةً ما وصفته بـ"سياسة الحصار والتجويع"، التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

البرلمان العربي
وأدان رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي بشدة، القصف الوحشي المستمر، الذي تتعرض له الغوطة الشرقية السورية منذ عدة أيام، وما خلفه من مقتل وإصابة مئات المدنيين، إضافة إلى استهداف وقصف المستشفيات والمنشآت المدنية، وشدد رئيس البرلمان على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وجادة وفاعلة على أرض الواقع لحماية المدنيين السوريين من القصف بالطائرات والبراميل المتفجرة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والقيام بدوره الحقيقي والإنساني لوقف هذه الجرائم المستمرة، داعيًا لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المسئولين عن قتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية لمحكمة الجنايات الدولية.

إنهاء المجزرة
المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، دعا أيضا اليوم الأربعاء، النظام السوري إلى سرعة إنهاء "المجزرة" في الغوطة الشرقية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والأدوية.

وطالب المتحدث الألماني روسيا وإيران بالضغط على النظام السوري برئاسة بشار الأسد؛ لاحترام وقف إطلاق النار في معقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق تطبيقا للاتفاقات السارية.

تنديد أممي
الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ندد بـ"حملة الإبادة الوحشية" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا، وأوضح في بيان أن القانون الإنساني الدولي صيغ بإحكام لوقف مثل هذه الأوضاع التي يذبح فيها المدنيون بشكل جماعي؛ من أجل تنفيذ أهداف سياسية وعسكرية.

وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة إن السيادة ليست عذرا للنظام السوري، لكي يستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه.

هدنة إنسانية
الدعوة للهدنة الإنسانية أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، مطالبا من أجل إجلاء المدنيين بعدما تعرضت المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق للقصف.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الليبيري جورج وايا في باريس: "تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية".
الجريدة الرسمية