تركيا: الأكراد يعتمدون طرق داعش لمنع تقدمنا بعفرين
قالت مصادر عسكرية تابعة لـ"غضن الزيتون" إن الوحدات الكردية لجأت مؤخرا إلى إتباع طرق تنظيم الدولة لمحاولة منع تقدم القوات التركية والمعارضة السورية في عفرين.
وأشارت إلى أن الوحدات تتبع أساليب "تنظيم الدولة" في زراعة الألغام، من دون أن تستبعد "ضلوع عناصر سابقين لدى التنظيم في زراعتها في محيط عفرين"، وفق قولها.
وأفاد القيادي العسكري في "لواء الوقاص"، عبدالله جزيرة، بأن الوحدات تتبع طريقة التنظيم التي كان يتبعها في ريف حلب الشمالي، قبل طرده من المنطقة.
وأوضح القيادي الذي شارك في معارك التنظيم سابقا، أن الوحدات تعتمد على ألغام "المسبحة" المضادة للأفراد التي طورها التنظيم، مبينا أن هذا اللغم يعتمد على أكثر من عقدة سريعة الانفجار فور ملامستها.
وذكر القيادي أن الوحدات تستخدم كذلك الألغام الموجهة التي تعتمد على حساسات ليزرية، مرجحا إشراف عناصر سابقين لدى تنظيم الدولة على عمليات الزرع.
وخلال اليومين الأخيرين، أودت الألغام بحياة ثلاثة مقاتلين من المجموعة التي يقودها جزيرة، وعلق على ذلك بالقول: "الشهداء جميعهم قتلوا بالألغام التي زرعتها الوحدات".
وأضاف جزيرة المتواجد في الجبهات الشمالية لعفرين، أن الوحدات كثفت من زراعة الألغام الروسية المضادة للدروع والآليات الثقيلة، في كل الجبهات المحيطة بعفرين، وذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات عملية "غصن الزيتون" التركية.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي أبو محمد النجار، نقلا عن مصادر من عفرين، أن الوحدات تنشر الألغام بكثرة خصوصا في المنازل والمساجد وعلى أرصفة الطرقات، قبل الانسحاب من أي منطقة، مشيرا إلى أنها "تحاول من خلال هذه الألغام قتل أكبر عدد ممكن من قوات غصن الزيتون، انتقاما لهزيمتها".