رئيس التحرير
عصام كامل

إيران ترفض محاولات أمريكية لإجراء مباحثات سرية معها

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الرئيس الإيراني حسن روحاني

نقلت وسائل إعلام عن مصدر إيراني مسئول تأكيده أن واشنطن عرضت على طهران مؤخرًا إجراء مباحثات سرية على غرار ما حدث أواخر عهد أحمدي نجاد وأفضى إلى الاتفاق النووي.


وذكرت "الجريدة" الكويتية استنادًا إلى مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الأمريكيين اقترحوا مسقط أو جنيف مكانا لهذه المباحثات الثنائية، لافتًا إلى أنه "في البداية كان العرض الأمريكي متعلقًا فقط بإجراء محادثات بشأن السجناء الأمريكيين مزدوجي الجنسية في إيران، لكن الأمريكيين، فيما بعد، طوروا العرض، واقترحوا، من خلال وسطاء، بحث جميع الخلافات، بشرط أن تبقى المحادثات سرية".

وأفاد المصدر الإيراني، بحسب الصحيفة أن "طهران ردت على الاقتراحين بأن الثقة بالجانب الأمريكي معدومة، خصوصا بعد موقف الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، ونكثه بتعهدات بلاده في الاتفاق، وعليه فإن أي اتصال أو اجتماع مباشر بين الطرفين مرهون بتنفيذ الولايات المتحدة للاتفاق النووي بشكل كامل".

وأضاف في هذا السياق "أن إيران طلبت أن ينهي ترامب لعبة (العصا والجزرة) في موضوع الاتفاق النووي، (ويحزم أمره، إذا كان يريد أن يركب الحصان أو ينزل عن ظهره).

وكشف المصدر الإيراني أن "جميع الأطياف السياسية في المجلس الأعلى للأمن القومي كانت معارضة لأي اتصال مباشر مع الحكومة الأمريكية في الظروف الحالية، ولو كانت الولايات المتحدة نفذت الاتفاق النووي لدفعت بعض الاتجاهات السياسية الإيرانية نحو استمرار الاتصالات بين الجانبين حتى حل جميع الخلافات".

يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت كشفت هي الأخرى مطلع فبراير أن البيت الأبيض يجري اتصالات سرية مع إيران لبحث مقترح بشأن إقامة قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، تكون مخصصة للتفاوض حول إطلاق سراح رعايا البلدين المحتجزين في كل منهما.

وأفادت الصحيفة حينها أن طهران لم ترد على العرض الأمريكي على الرغم من أنها قدمته ثلاث مرات متتالية، مضيفة استنادا إلى مصادر مطلعة، أن السلطات الأمريكية أطلعت أقارب إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة على مجريات تلك المحادثات.
الجريدة الرسمية