45 عاما على اغتيال إسرائيل مذيعة «عصافير الجنة» غدرا
في مثل هذا اليوم 21 فبراير 1973 اغتالت يد الغدر المذيعة الجميلة سلوى حجازي، مذيعة برنامج الأطفال المصري الشهير "عصافير الجنة" وذلك أثناء عودتها من ليبيا.
وكانت الطائرة المقلة لسلوى حجازي قد ضلت طريقها إلى سيناء ـــ وكانت محتلة في ذلك الوقت ـــ فأسقطتها الصواريخ الإسرائيلية وراح ركابها بما فيهم سلوى حجازي ضحايا الغدر.
وكانت سلوى أدلت بآخر حديث لها قبل عودتها إلى مجلة الإذاعة الليبية أجرته الصحفية سعاد بشير وأعادت مجلة الإذاعة المصرية نشره بعد استشهادها.
اتهمت سلوى السينما في حوارها بعدم قيامها بالدور المفروض أن تؤديه تجاه المجتمع، لكنها ترى أن السينمائيين الشبان هم شباب مثقف استطاع أن يعطي للسينما ما عجز عنه الآخرون.
وأوضحت أن الفيلم السينمائي القديم كان يعتمد على النص والعنصر الأدبي، أما الفيلم الحديث فيعتبر أن لغة السينما تتمثل في الصورة والشكل وعناصر الإبهار ويأتي العمل الأدبي في مرحلة ثانية، كما أن هناك مخرجين استطاعو إضافة شيء جديد للسينما المصرية مثل صلاح أبو سيف رمز الواقعية المصرية، كما قدم يوسف مرزوق أفلامًا غير تقليدية، وهناك فيلم المومياء لشادي عبد السلام الذي يجسد فيه الفن التشكيلي مع الفن السينمائي.
وأضافت أن كل فيلم له جمهور معين حسب نوعية الفيلم، ومن الصعب أن يرضي كل الأذواق؛ لأن كل شخص يذهب إلى دار العرض بإحساس معين يختلف عن إحساس الآخرين.
أما بالنسبة للمسرح فقالت سلوى حجازي إن المسرح لدينا تطور من المدرسة التقليدية إلى المدرسة الحديثة فكانت الأعمال المسرحية يغلب عليها الطابع المأساوي، وكانت القصص على مستوى عال ولها جمهور كبير، وكان الممثل يعتمد في أداء دوره على الانفعال المبالغ فيه لاستعراض إمكانياته الفنية لإقناع الجمهور.
وأضافت أنه لما تطور المسرح تأثر بالتيارات الحديثة ودخل التجريد خشبة المسرح مثل أعمال بيكيت ويونسكو، وبدأ الجمهور لا يفهم كثيرًا مما يعرض، فبدأ يبتعد عن المسرح واكتفى برواده المثقفين، وهذا حقيقى لأن الجمهور يريد من المسرح أن يعبر عن واقعه ومشاكله من خلال مسرح واقعى يقوم بتثقيف الناس ونقد عيوبهم وقد نجحت مسرحيات تحية كاريوكا في ذلك.
وتابعت: "كثير من الفرق المسرحية ابتعدت عن الواقع فانهارت، أما الفنانة تحية كاريوكا فقد قدمت المسرح الواقعي كالمسرح السياسي وإن كانت استخدمت الرمز".