نقيب الصحفيين في ندوة المجمع الإعلامي: مصر نجت من «كمين لعين»

شارك عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، اليوم الثلاثاء في الندوة التي نظمها المجمع الإعلامي بمحافظة الإسماعيلية، تحت عنوان "الإعلام المصري.. مسئولية الكلمة"، بحضور اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد على شحاتة، مدير أمن الإسماعيلية، والدكتور ناجي الشهابي، رئيس الإدارة المركزية لإعلام القناة وسيناء، ويوسف جرجس، مدير المجمع الإعلامي بالإسماعيلية، وعدد من قيادات الفكر وأساتذة جامعة قناة السويس وأعضاء مجلس النواب والدعاة والمواطنين.

وقال نقيب الصحفيين، إن مصر تخوض معركة في سيناء للقضاء على الإرهاب، وأنها استطاعت أن تنجو من "كمين لعين" تعرضت له العديد من الدول في المنطقة، بفضل تضافر جهود القوات المسلحة والشرطة مع شعب مصر العظيم.

تتويج للبطولات
وأشار نقيب الصحفيين، إلى أن العملية العسكرية التي تشهدها وسط وشمال سيناء في الوقت الحالي، هي تتويج لخطوات بدأت في عام 2013 منذ أن طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الشعب بتفويضه في مواجهة الإرهاب عندما كان وزيرًا للدفاع، مشددًا على أن المعركة الحالية هي حياة أو موت وتستهدف الدولة.

دور الإعلام
وأكد سلامة أهمية الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام في الوقت الراهن، قائلًا : " إعلام لا يناقش مشكلات بلاده ويساعد في التنمية هو إعلام بلا قيمة "، مشددا على ضرورة أن يكون للإعلام دورًا فاعلًا في التعامل مع ما تمر به مصر في الوقت الحالي.

ضرب الثقة
وأشار إلى أن الإعلام، ربما تعرض لمأزق خلال السنوات السابقة، كغيرها من باقي مؤسسات الدولة، وكانت هناك محاولات لضرب الثقة به، حيث وصف المرشد العام السابق للإخوان المسلمين الصحفيين والإعلاميين " بأنهم سحرة فرعون "، وهى محاولات واكبتها أعمال الحرق والإرهاب والهدم الذي تعرضت له مديريات الأمن والمراكز والأقسام ومبانى المحافظات، منوها عن أنها كانت محاولات لإفقاد الثقة في مؤسسات الدولة.

الصراع في سوريا
وتساءل نقيب الصحفيين، عن ماهية الصراع الدائر الآن في سوريا؟، موضحا أن هناك 8 فصائل تقاتل بعضها البعض باسم الدين، وهو في الواقع أمر يرتبط بالصراع على السلطة وبمخططات مخابراتية وأجنبية للعمل على تفكيك هذه الدولة، ويزيد الأمر صعوبة في اليمن والتي أصبحت تعانى من تمرد الحوثيين في الشمال والدعوات الانفصالية في الجنوب.

مساندة القوات المسلحة
وأوضح أن الشعب المصري، تمكن بفضل الوعي والإرادة من مجابهة هذه المخططات، أنه أثبت على مدار تاريخه قدرته على مواجهة الأزمات بل وتحويل هذه الأزمات إلى فرص، مشددًا على ضرورة مساندة القوات المسلحة والشرطة في رسالتهم لاستئصال شبكات الإرهاب، أن الصحفيين لهم دور أخطر من السلاح ولا بد أن يقفوا على خط النار.

تنمية العقول
وأكد أهمية أن يلعب الإعلام دورَا أساسيَا في تنمية العقل وهو ما يجب أن تعمل عليه الدولة بكل مؤسساتها خاصة المؤسسات الإعلامية لتنمية الوعي بالمشكلات، موضحا أن عدد سكان اليابان يصل إلى 127 مليون نسمة في الوقت الذي تقوم فيه الصحف هناك بتوزيع 70 مليون نسخة يوميا أي أن نحو 70% يقرأون الصحف وهو ما يعنى أن الشعب مهتم بتنمية النواحي المتصلة بالعقل.

جهود الرئيس
وطالب «سلامة» بضرورة إدراك أن مصر تواجه تحديات خطيرة، وأن مواجهة الإرهاب هي حلقة من سلسلة حلقات تشمل التنمية وإقامة دولة عصرية حديثة، متابعًا: « لابد أن نقدم التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهد الكبير الذي يقوم به في هذا الإطار، داعيَا الجميع ببذل الجهد في جميع أنحاء الوطن وأن لا نستسلم للظروف التي نمر به.

محاولات النيل من الإعلام
وقال سلامة: "إن الإعلام المصري ليس سيئا ولكن كانت هناك محاولات لهدم إفقاد الثقة فيه واختراقه – وحدثت بعض الاختراقات بالفعل – ولكن في النهاية فإنها يعيش حالة وطنية خالصة ولا بد من الشد من أزرهم".

الهيئة العامة للاستعلامات
وأكد، أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات والفروع التابعة لها في المحافظات، واصفا أياه بالدور الخطير باعتبارهم الأكثر احتكاك وتواصلا مع المواطنين بكافة المحافظات.

مشاركة الانتخابية
كما طالب نقيب الصحفيين، بضرورة مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها في النهاية مشاركة في صنع القرار، والوقوف في طوابير الانتخابات من أجل مصلحة الوطن، داعيَا المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب بعمل خطة متكاملة وإعلان آليات التنفيذ، مؤكدا ضرورة العمل بعيدا عن التمييز والتعصب باعتبار أن الجميع الآن يخوض معركة واحدة.

وكان نقيب الصحفيين قد بدأ زيارته إلى محافظة الإسماعيلية بعقد اجتماع مع اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية ناقش خلاله الوضع الراهن الذي تمر به البلاد في الوقت الحالى ودور الإعلام بكافة مؤسساته في دعم خطوات الدولة في مواجهة الإرهاب.

كما عقد عبد المحسن سلامة اجتماعين منفصلين مع أعضاء نقابة الصحفيين بالإسماعيلية أحدهما بحضور المحافظ، والثانى اجتماع خاص بمركز النيل للإعلام اقتصر على أعضاء النقابة فقط، حيث استمع إلى جميع مشكلات الزملاء ووعد بالعمل على حلها وتذليلها خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع المسئولين للحصول على المعلومات أو فيما يتعلق بالحصول على خدمات الإسكان والعلاج وغيره من الخدمات.