سر تفكك منظومة إعلام الإخوان.. صراعات وأزمات طاحنة بين الموظفين والإدارات بسبب «التمويل».. «وطن» تطيح برئيسها لتفادي سيناريو أيمن نور في الشرق.. سامح عيد: فقدوا البوصلة.. وباحث: ال

لم يعد انهيار الإعلام الإخواني، مجرد تكهنات؛ بل حقيقة واقعة، فمن «الشرق» لقناة «وطن» اندلعت الأزمات، والصراعات، واستسهل طرفا الإعلام الإخواني الإطاحة برأس القناتين، في محاولة لحل الأزمة المالية الطاحنة، التي جعلت أيمن نور يتهم معارضيه في «الشرق»، التي يتولى منصب رئيس مجلس إدارتها، بتدبير انقلاب عليه، وكذلك فعل الإخوان في قناتهم الرسمية «وطن»، فأطاحوا برئيس القناة، وإن كانت الجماعة تعلمت الدرس من أزمة «نور» وتخلصت من الرأس مبكرا، لتقي نفسها بذلك من قصف إعلامي متوقع، كالذي طاردها طوال «أزمة الشرق».

بحسب مصادر، كان خوف الإخوان من تكرار سيناريو "الشرق"، وصراع أيمن نور وفريق عمل القناة، وراء إنهاء الأزمات مبكرا، والإطاحة بـ«عقل»، رغم أنه كان خط الدفاع الأول عن الجماعة وقيادتها، وسياساتها المالية الهزيلة، التي نفذها حرفيا دون اعتراض، فكانت النتيجة، أزمات طاحنة بين الحين والأخر، مع موظفي "وطن".

إعلام فاقد للبوصلة

يقول سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن انهيار المنظومة الإعلامية للإخوان، المدعومة من قطر وتركيا، فقدت بوصلتها الأساسية ومبررات استمرارها، في ظل تصدي مؤسسات الدولة المصرية لمخططاتها بمنتهى الحسم والقوة، ودون أي تأثر.

وأوضح عيد في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الدول الداعمة للإخوان، كانت تعقد الآمال على مساهمة الإعلام الإخواني، في إعادة الأوضاع، لما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو، لذا قاموا بتخصيص ميزانيات ضخمة له، وعندما فشل في إرباك الدولة، سحبوا أموالهم فجأة، فحدثت الأزمات والصراعات داخل القنوات الإخوانية.

فيما قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الإسلام السياسي، والقيادي الإخواني المنشق، أن الإطاحة بإسلام عقل، مدير قناة وطن السابق، رغم وقوفه معهم ودفاعه المستميت عن سياستهم المالية، وهي أصل الصراع مع العاملين ليس مستغربا على الإخوان.