مدارس الكيان الصهيوني في فلسطين مفرخة للإرهاب
لم تكتف دولة الاحتلال بغزو الأرض بل تطرقت إلى غزو العقول من خلال فرض سطوتها على المدارس الفلسطينية والتأثير على المناهج الدراسية العربية في الأراضي المحتلة، لتنشئة جيل فلسطيني جديد لا تكون القضية الفلسطينية على رأس أولوياته بل يرى في التطبيع وسيلة للنهوض والتقدم.
وتبث إسرائيل السم في العسل من خلال تفريغ الأهداف الصهيونية من جهة، وتحويل المدارس الإسرائيلية إلى مفرخة للإرهاب من جهة أخرى من خلالها أفكار عدم قبول الأخر بل وقتله إن لزم الأمر.
محاكاة إعدام الفلسطينين
وسبق أن نشرت تقارير بدولة الاحتلال الإسرائيلية تدريبات لشرطة الكيان الصهيوني تحاكي إعدام فلسطيني بإطلاق النار تجاهه بزعم أنه "إرهابي" يخطط لتنفيذ عملية، وذلك أمام أطفال "إسرائيليين" لم تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.
تمت عملية المحاكاة خلال حدث سنوي نظمته وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في إحدى مدارس "رامات هشارون" شمال تل أبيب وذلك بمشاركة مئات الطلاب الإسرائيليين في المرحلة الابتدائية لتعريفهم على عمل الشرطة.
وعقب عملية المحاكاة لقتل الفلسطيني صفق الطلبة الإسرائيليون الحضور تصفيقًا حادًّا في إشارة إلى تأييدهم لعملية الإعدام الميداني للفلسطيني.
المنهج الإسرائيلي
ومن جهة أخرى صادقت الحكومة الإسرائيلية، مؤخرًا على توسيع استخدام المنهج الدراسي الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة، من خلال زيادة عدد فصول الصف الأول التي سوف تخضع للمنهج الصهيوني وزيادة عدد المستحقين للحصول على شهادة "البجروت" الإسرائيلية الموازية لشهادة التوجيهي الفلسطينية. ويقضي قرار حكومة الاحتلال بتطبيق هذه الخطة على مدار السنوات الخمس المقبلة.
ومنذ التوقيع على اتفاقات أوسلو "ب" عام 1995، والمناهج الإسرائيلية يتم تدريسها في بعض المدارس الفلسطينية و180 مؤسسة تعليمية في القدس إلا أن إسرائيل لم تكتف بذلك وتريد التهويد الكامل.
محفزات اقتصادية
وتقضي هذه الخطة، التي بادر إليها وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير شئون القدس، زئيف إلكين، بحصول المدارس على محفزات اقتصادية مقابل تدريس المنهج الإسرائيلي، بينما لا تحصل المدارس التي تطبق هذه الخطة على زيادة بميزانياتها، حسبما ذكرت صحيفة "هاآرتس".
محاولات التهويد
ويأتي ذلك ضمن محاولات التهويد المستمرة من جانب الاحتلال، وتشير معطيات بلدية القدس إلى أن أعداد الطلاب الفلسطينيين الذي يتقدمون لامتحان "البجروت" الإسرائيلي (المقابل للتوجيهي الفلسطيني)، في ارتفاع مضطرد، حيث بلغ عددهم عام 2016 نحو 2000 طالب، في دلالة أخرى على رغبة الفلسطينيين سكان مدينة القدس في تحسين فرص قبولهم إلى المجتمع الإسرائيلي.
وانتقدت جهات إسرائيلية في وزارة التربية والتعليم الخطة قائلة إن إسرائيل بعد سنوات من إهمال التعليم في القدس الشرقية، تقرر فرض شروط على المدارس الفلسطينية لدعمها، بدلا من نقل الدعم المالي المطلوب دون شروط.