رئيس التحرير
عصام كامل

علاقات قوية بين مصر وجنوب السودان.. السيسي يلتقي مبعوث سيلفا كير.. يتسلم رسالة تأكيد على متانة التعاون المشترك.. الرئيس يؤكد حرص القاهرة على إرساء دعائم السلام في جوبا

فيتو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ماييك دنج وزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان المبعوث الشخصي للرئيس سلفا كير، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.


رسالة الرئيس
ونقل الوزير ماييك دنج للرئيس السيسي تحيات رئيس جمهورية جنوب السودان "سلفا كير"، كما قام بتسليم الرئيس رسالة منه تضمنت التأكيد على تميز العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، وحرص جنوب السودان على تطويرها ودفعها للأمام على كافة الأصعدة، كما استعرض الوزير ماييك دنج تطورات الأوضاع السياسية في بلاده وجهود إعادة الأمن والاستقرار إليها، مشيدًا بدور مصر وحرصها على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.

تميز العلاقات
وطلب الرئيس من جانبه نقل تحياته للرئيس سلفا كير، مؤكدًا قوة وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الرئيس حرص مصر على إرساء دعائم السلام في جنوب السودان، معربًا عن استعداد مصر لمواصلة بذل كافة الجهود للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.

التعاون المشترك
كما أشار الرئيس إلى أن مصر سوف تستمر في تعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في دفع عملية التنمية في هذا البلد الشقيق، ويلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

تاريخ طويل
وتعود العلاقات بين مصر وجنوب السودان إلى تاريخ طويل منذ عشرات السنين، عندما كانت أعداد من أبناء جنوب السودان يأتون لتلقي تعليمهم في جامعات مصر وأن هذه العلاقات تتطور وتزداد عمقًا على مر الأيام في ظل رغبة الشعبين القوية في تطوير العلاقات بين البلدين.

ومنذ استقلال دولة جنوب السودان عن الشمال، حرصت مصر على حسن العلاقة ومتانتها مع دولتي السودان شمالها وجنوبها على السواء.

وتم تبادل زيارات بين مصر وجنوب السودان على مستوى عالٍ والاتفاق على مشروعات تعاون لصالح الشعبين، خصوصًا أن علاقات مصر بالجنوب وأبنائه كانت قوية وطيبة عندما كانت السودان دولة واحدة وقبل أن ينقسم إلى شمال وجنوب.

استفتاء شعبي
وكانت دولة جنوب السودان قررت إجراء استفتاء شعبي للانفصال عن الشمال، وجاءت نتيجته كاسحة بموافقة 98% من أبناء شعب جنوب السودان بالموافقة على الانفصال الذي أعلنت نتيجته في فبراير 2011، وتم الإعلان عن دولة جنوب السودان المستقلة في 9 يوليو 2011.

وسارعت مصر إلى إعلان دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها دولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها وذلك في إطار حرص مصر على رغبة أبناء الجنوب في أن تكون لهم دولة مستقلة خصوصََا بهم ومنفصلة عن الشمال.

واستمرت العلاقة القوية بين مصر والسودان سواء الشمال أو الجنوب بل تم تطويرها وتنميتها لتبقى مصر كما كانت دائمًا مساندة للشعب السوداني شماله وجنوبه.

تطور كبير
وشهدت العلاقات المصرية مع دولة الجنوب تطورًا كبيرًا في أعقاب استقلالها، بدأت بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى في احتفالات إعلان الدولة الذي أقيم في جوبا، وأعلن الوفد المصري خلال الاحتفال حرص مصر على تعزيز العلاقات ودعمها مع الأشقاء في الجنوب.

حفظ السلام
وفي إطار دعم مصر لدولة جنوب السودان أرسلت مصر أكبر قوة لقوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان، حرصًا على دعم استقرار الدولة.

كما شاركت مصر في تطوير المشروعات ودعم التنمية في دولة الجنوب، فقامت بوضع حجر الأساس لجامعة الإسكندرية في الجنوب وأعطت أبناء الجنوب منحًا دراسية سنوية بالجامعات المصرية.

دعم مصري
وأقامت مصر عيادة طبية بولاية جوبا الجنوبية، بالإضافة إلى البدء في تطهير مياه النيل الذي يعد شريان الحياة لجميع دول حوض النيل، والرابط بين دولة الجنوب ومصر من أجل الملاحة والمشاريع المشتركة في مجال المياه.

وفي السياق نفسه سعت مصر إلى زيادة دعمها لدولة جنوب السودان في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية والتعاون المشترك في جميع المجالات.
الجريدة الرسمية