رئيس التحرير
عصام كامل

منة الله محمد.. فراشة حرة في رقص الباليه (صور)

فيتو

"أعشق رقص الباليه منذ الصغر".. بهذه الكلمات بدأت منة الله محمد سليمان الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام في الإسكندرية تروي حكايتها، مع تعلم فن رقص الباليه في مسارح المدارس.


وأضافت أن رقص الباليه يحتاج إلى مقومات خاصة، تتوافر في ممارستها بالتحديد، للتعبير عما بداخلها في رقص الباليه.

وقالت: "بدأ حبي لرقص الباليه منذ كنت في الخامسة من عمري عندما كنت في المراحل الأولى من الدراسة وكنت دائما أحرص على المشاركة في العروض التي تقوم بها المدرسة التي كنت ألتحق بها منذ الصغر، بعد إبداء أحد المعلمين بالمدرسة إعجابه بموهبتي وقدرتي في إبداع هذا الفن، ثم عرضت موهبتي على أسرتي، وبدأت تعلم كل ما يحتوي لعبة الباليه، إلا أني وجهت الكثير من الصعوبات لإقناع أسرتي بممارسة لعبة الباليه".

وأضافت منة: "منذ صغري حاولت جاهدة، أن أقوم بإقناع أسرتي أكثر من مرة لممارسة اللعبة، وإظهار قدرتي على رقص الباليه، وحبي وشغفي لتعلم هذا الفن، إلا أنه بعد محاولات كثيرة نجحت في إقناعهم في تعلم مهارات وفن الباليه، ومن بعدها التحقت بدار الأوبرا المصرية، ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، لتعليم الباليه وبدأت مسيرتي مع هذا الفن في الانطلاق والتعلم".

وتابعت: "واصلت التدريبات لمدة عامين حتى أثبت كفاءتي ومدى شغفي علما بأن فن الباليه يتطلب مواصفات خاصة لمرونة وليونة الجسم حتى أقف أمام لجنة التحكيم بعد عامين من التدريب، لكي ألتحق بدار الأوبرا أما باءت محاولتي بالفشل، وأن التحكيم بالجنة كان يتطلب مواصفات خاصة، لتمثيل هذه اللعبة، وذلك حسب طبيعة الجسم عن طريق القيام بتمارين توضح قدرة الجسم، حيث إن الباليه يعتمد على قوة العضلات وتوافق حركات الجسم مع الموسيقى".

ونوهت منة: "بالفعل تقدمت للاختبار، وتم قبولي في هذا الفترة للانضمام لفريق الأوبرا سيد درويش، حيث إنه كان بالنسبة لي حلم لا يمكن تحقيقه، وهكذا بدأت تعلم الباليه في دار الأوبرا المصرية، ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، بجانب دراستي المدرسية، وكنت دائمة المشاركة في عروض الباليه والتنقل في محافظات مصر للعرض على مسارحها".

وأكدت منة: "أصلت تعلم فن البالية، مع المدربين، حتى جاءت لي فكرة ارتداء الحجاب، في هذه الفترة، فقررت أيضا التنازل عن موهبتي ورقص البالية، التي سعيت كثيرا لتحقيقها منذ الصغر وتعلمت، لكن كنت في المرحلة الثانوية العامة في كان إحساسي يتجه إلى مستقبلي الدراسي بالإضافة لارتداء الحجاب، وبالفعل توقفت عن رقص الباليه لمدة 3 أعوام على التوالي".

واستكملت منة: "إلا أن حبي وعشقي لفن الباليه، لم يفارقني ومن ثم قررت العودة مرة أخرى، إلى ممارستي للعبة، وموهبتي التي أشعر به، وأنا أمارس الباليه وكأنني فراشة تحررت من أجنحتها لتأخذ أنفاسها".

وقالت منة: "واجهتني الكثير من الصعوبات بعد عودتي مرة أخرى، بارتداء الحجاب وممارسة رقص الباليه، وكثير من الانتفاضات في ممارستي للعبة بالحجاب، وكثيرا من الكلمات اليائسة التي تثبت عدم الوعي والإدراك بأهمية الفن، من قبل الأقارب والأصدقاء".

وأضافت منة: "إلا أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهتني في ممارسة اللعبة، فإني تلقيت التشجيع والدعم من المقربين لي من أصحابي وأسرتي، على الاستمرار والوصول لما أريده وبذلك عدت من جديد في ممارسة الباليه وكأن روحي عادت لي من جديد".

وأكدت: "رقص الباليه يشعرني بقيمتي كإنسانة يجعلني أتنفس وأشعر بكل شيء حولي وكأن قلبي ينبض بموسيقى تتلقاها حواسي لترقص عليها، هكذا لم أتنازل عن حلمي لكنني تنازلت عن ظهوري على خشبة المسرح مرة أخرى، واكتفيت بالتمارين داخل صالة التدريبات".

وقالت: "لم يتسرب اليأس إليَّ، وأحاول مرارا وتكرارا إثبات أن الحجاب ليس عائقا أمام المواهب وتحقيق الأحلام، وقريبا سيكون لي أول عرض بعد ارتدائي الحجاب، وحاليا أقوم بتعليم الباليه لذوي الاحتياجات الخاصة في إحدى الجمعيات المصرية لتنمية قدراتهم".
الجريدة الرسمية