"الجماعة والعريان"
ليس على «عريان»، جماعة الإخوان المسلمين حرج إن دعا اليهود إلى العودة إلى مصر، فالرجل على دين جماعته يحتقر أبناء وطنه، ويخطب ود الغرباء، ولو كانوا يهودا.
ينفث «عريان»، الجماعة فى وجوهنا سمومه،عبر «تويتاته»، صباح مساء ليكشف فى كل مرة مساحة جديدة من عورات جماعته التى «انفلت عيارها»، وراحت تتكسب من ممارسة العهر السياسى طبعا، لا تخجل الجماعة من أن يعريها «عريانها»، مع كلمة يقولها أو تصريح يدلى به، فمن تحترف البغاء لا تخش شيئا.
يخطب «العريان»، ود إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، التى عاد لتوّه منها قبل أيام معدودات، عندما يرحب وهو القيادى النافذ فى جماعته بعودة نحو مليون يهودى إلى بلد على شفا حفرة من الإفلاس ببركة جماعته.
يخطب «العريان»، ود اليهود فى الوقت الذى تحرم فيه جماعته، تهنئة أقباط مصر بأعيادهم، فاليهود عند جماعته أفضل لأنهم سيجلبون من استرضائهم رضا الشيطان الإسرائيلى.
يقول القرآن الكريم: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا»، لكن «عريان»، الجماعة لا يأبه كثيرا بالآية القرآنية ويتجاوزها إلى آفاق أبعد، فيغازلهم ويخطب ودهم ويطالب بتوطينهم فى مصر وربما توظيفهم فى المناصب القيادية فى الدولة، ومن المؤكد أنه سوف يمنحهم بحكم منصبه المهم بحزب الجماعة العضوية الفخرية فيها.
ويقول القرآن الكريم: «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون»، لكن الآية لا تروق «لـعريان»، الجماعة فيتجاهلها ويتخذ النصارى أعداءً فلا يحبهم ويحرض على كراهيتهم.
واللافت، أن «عريان»، الجماعة يخالف بتخرصاته تلك منهج مؤسس جماعته، الذى كان يرى اليهود أشد الناس خبثا وعداوة، وأجدر بألا يعيشوا بين المسلمين وكان يعاملهم من منطلق: «لهم ما لنا وعليهم ما علينا».
والتاريخ الحديث يؤكد أن احتلال مصر لم يكن إلا على أيدي المرابين اليهود الذين أدانوا الخديوى إسماعيل وتوفيق ومن قبلهم، كما أنهم ألحُّوا على سعيد الأول بالربا والديون الفاحشة، حتى استدان من اليهود 11 مليونًا و160 ألف جنيه، ثم استدان إسماعيل أكثر من 50 مليونًا من الجنيهات، وبلغت فوائد الديون 68 مليونا.
ويوما ما قال القنصل الأمريكي اليهودى «ولفردلوسون»، أمام مجلس العموم: «نحن زدنا دين مصر إلى أكثر من 100 مليون جنيه، ولقد قتلنا آلافًا من سكان مصر وشللنا حركة المجلس النيابي بمصر، وغرسنا في البلاد أنواع الفجور والفسق ولقد قضينا على هذا الشعب المصري بتقييده بالديون والضرائب، وقتلنا تلك الروح الاستقلالية التي وُلدت بالشرق وعلى الخصوص بمصر».
وبحسب مؤسس جماعة العريان: «اليهود في التاريخ الحاضر هم أبناء آبائهم، أخلاس فتنة، ومواقد شرور، وطعام ثورات، ولقاح دسائس؛ فما من فتنة في دولة ولا ثورة في أمة إلا وجدت الأصابع اليهودية من ورائها تمدها بالوقود.. اليهودي لا يقيم للفضيلة وزنًا؛ فكل همه أن يجمع المال كيفما كان، ولو دفع ثمن هذا الجمع من الفضيلة والشرف، وباع في سبيله مبادئ الأخلاق العالية».
نقلا عن جريدة فيتو