رئيس التحرير
عصام كامل

«تغفيل الزوجات».. زوج يلجأ للتخدير لسرقة كلية زوجته.. الفحوصات الطبية حيلة حارس عقار للإتجار بجسد زوجته.. وآخر يستغل حلم الإنجاب لارتكاب جريمة ضد شريكة حياته

فيتو

نشوب الخناقات بين الأزواج أمر طبيعي، وتطور المشكلات للطلاق، ووصولها للمحاكم قضية واقعية إلى حد كبير، حوادث قتل الأزواج لزوجاتهم حالات نادرة وشاذة في المجتمع المصري، ولأن الواقع اعتاد دائما على تقديم المفاجآت، أضاف لما سبق جريمة جديدة، بسرقة الزوج لزوجته، ليس مالها أو مجوهراتها، وإنما جزءا من جسدها.


فاتن
أبرز الضحايا «فاتن» التي تعرفت على زوجها من خلال مكاتب الزواج بعد إلحاح والدتها، وخوفها من لقب عانس، وبعد الزواج، فوجئت أنها ارتبطت بنصاب يجلس في المنزل بلا عمل، ويستولي على أموالها، وعندما تعترض كان يضربها، أرادت فاتن الطلاق، ولكن أهلها اعترضوا خوفًا من «كلام الناس» لقصر مدة الزواج، حيث لم يكن مضى سوى أسابيع قليلة على زواجها.

بدأت الجريمة بزيارة إحدى السيدات لمنزلهم، وأخبرها زوجها بأنها قريبته، وبعدها لم تشعر فاتن بنفسها إلا وهي ترقد على سرير، وتعاني من آثار المخدر بإحدى العيادات، وعندما سألت زوجها عما حدث، أشار إلى أنها فقدت الوعي، فاصطحبها وقريبته إلى المستشفى، وعندما حاولت الاتصال بأهلها رفض، وظلت بالمستشفى لمدة 3 أيام.

وبعد إصرار السيدة على رؤية أهلها وتدهور حالتها، خشي زوجها أن تموت في العيادة، فاصطحبها وهي شبه مخدرة بسيارة، وتركها في شارع قريب من منزل أهلها، ساعدها بعض الأشخاص على الاتصال بأهلها، وذهبت إلى المستشفى، وهناك اكتشفوا سرقة الكلية، وعينة من الجلد والكبد، وإصابتها بعاهة مستديمة.

وأكدت فاتن أنها تقدمت ببلاغ للشرطة، وحاولت الوصول لزوجها عن طريق مكتب الزواج، لكنها فوجئت بإغلاقه وهروب من فيه، كما أنها لم تستطع تذكر مكان العيادة؛ بسبب مغادرتها وهي شبه فاقدة للوعي، وقائلة وهي تبكي: «40 يومًا من الزواج، خرجت بعدها مشوهة؛ بسبب وقوعي في مجرم ومزور وهارب من عدة جرائم».

حارس عقار
وفي نجع حمادي، قرر حارس عقار سرقة كلية زوجته، البالغة من العمر 29 سنة؛ لبيعها لمافيا تجارة الأعضاء دون علمها، مقابل مبلغ مالي قدره 18 ألف جنيه مصري.

الخدعة هنا التي ابتكرها الزوج لتغفيل زوجته، كما أوضحت تحقيقات النيابة، بإقناعها بالذهاب للمستشفى؛ لإجراء فحوصات طبية، وإعطائها أدوية مخدرة، وتمكن من سرقة كليتها، اكتشفت الزوجة هذا العمل الإجرامي في يناير الماضي، عندما شعرت بألم شديد في البطن، وذهبت إلى الطبيب الذي أخبرها أنها فقدت كليتها اليسرى.

إمبابة
دخل لها من باب الإنجاب، وإقناعها بأنها تحتاج لإجراء عملية بسيطة لتستطيع الإنجاب، فاستجابت السيدة "كاملة صبري"، البالغة من العمر 29 سنة، واصطحبها للمستشفى في إمبابة، العام الماضي، وسرق كليتها.

وقالت "كاملة صبري" في الدعوى التي رفعتها ضد زوجها، اتهمته بارتكاب جريمته البشعة في حقها، وأخذ قطعة من جسدها من أجل المال، بعدما أقنعها بأن لديها مشكلة تحتاج إلى عملية بسيطة للإنجاب، واتفق مع الطبيب لإتمام عمله الإجرامي، وبعد العملية اكتشفت جريمته، والأبشع من ذلك أنه استغل كليتها للحصول على مبلغ مالي ليتزوج عليها، وهددها بالقتل في حال تفكيرها في الإبلاغ عن جريمته.
الجريدة الرسمية