حاتم صابر: العملية الشاملة حرب مكتملة الأركان
قال حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولي، إن العملية العسكرية الشاملة سيناء ٢٠١٨ هي حرب مكتملة الأركان من حيث التخطيط والتنفيذ؛ لأنها بدأت بجمع المعلومات عن العناصر الإرهابية وأماكن تواجدها ومن يمولها، ثم الإعلان عن حالة الاستنفار القصوى في جميع أنحاء البلاد، ووضع حراسات مشددة على كل مرافق الدولة مثل محطات المياه والكهرباء والمنشآت العامة ورفع حالة الطوارئ في المستشفيات.
وأضاف صابر لـ«فيتو» أن كل هذه الإجراءات لا تتم إلا في حرب حقيقية، ثم بدأت القوات المسلحة بالمعركة الرئيسية من خلال تعاون كامل بين كافة الأسلحة، فانصب دور القوات البحرية بتمشيط وحماية المياه الإقليمية بالكامل من محاولة تسلل عناصر إرهابية داخل البلاد أو خروج عناصر إرهابية فارة من الاشتباكات، كما قامت بقطع الطريق لإمدادهم بالسلاح والدعم من الخارج كما ساعدت في قصف المناطق الموجودة بها العناصر الإرهابية في محاذاة السواحل البحرية.
وقامت القوات الجوية بقصف وملاحقة العناصر الإرهابية في الجبال والوديان والأماكن الوعرة وشكلت غطاء أمن للقوات الأرضية لاقتحام أوكار الإرهابيين دون مقاومة.
ومهدت عناصر المهندسين العسكريين الأرض من خلال تطهيرها من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي حاول الإرهابيين زرعها في طريق القوات، ودكت المدفعية الثقيلة تزامنا مع الضربات الجوية معاقل الإرهابيين وقطع الطريق أمام هروبهم.
وكشف صابر أن البيان العاشر الذي صدر اليوم هو انتصار ساحق للقوات المسلحة والشرطة في سيناء سوف يدرس في جميع المعاقل العسكرية بالعالم، وهي دليل عن براعة التخطيط والتنفيذ والتعاون بين كل أجهزة الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب تمامًا وتطهير سيناء.
