رئيس التحرير
عصام كامل

عامر محمود يكتب: ذعر في داعش.. تفاصيل «رسائل الذل» المتبادلة بين أعضاء التنظيم على «تليجرام».. وكيف نجح الجيش في سحق أسطورة الإرهابيين.. وآخر رسالة: «ابحثوا لنا عن خروج من جحي

جانب من العملية سيناء
جانب من العملية سيناء 2018

10 أيام مرت على بدء العملية "سيناء 2018" لدحر الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، وتابع الجميع منذ اليوم الأول لهذه العملية الانتصارات والتقدم المذهل الذي يحرزه جنود مصر البواسل، أبناء القوات المسلحة، وسط ترحيب كبير ودعم من جانب أبناء سيناء الذين يدركون جيدا خطر الإرهابيين.


ومنذ بدء العملية أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة 10 بيانات إعلامية واضحة، جميعها يشرح ما يحدث على أرض المعركة من تطورات وانتصارات يحققها الجنود البواسل على قوى الشر الأسود.

ووفقا للمعلومات المتاحة، هناك تقدم هائل للقوات المسلحة وجنودنا البواسل، في معركتهم لدحر الإرهاب، وبالطبع هنا لا نتحدث عن البيانات العسكرية الصادرة من جانب قواتنا المسلحة، لكن من واقع معلومات في غاية الخطورة حصلنا عليها عن "الدواعش" سواء في سيناء أو سوريا أو ليبيا.

ما الذي يحدث في سيناء؟
الحقيقة أن إجابة هذا السؤال تتطلب نظرة سريعة على حال "داعش" سواء في سيناء أو ليبيا، ولا سبيل لذلك إلا من خلال تطبيق "تليجرام" الذي يستخدمه الدواعش للتواصل فيما بينهم.

خلال الأسبوع الماضي شهدت قنوات "تليجرام" التي خصصها تنظيم داعش للتواصل بين أفراده العديد من الاستغاثات من داخل سيناء التي وجهها أعضاء التنظيم لبقية الإرهابيين لتخليصهم مما أسموه بـ"مفرمة" يتعرضون لها على يد الجيش المصري.

ووصل الأمر ببعض الدواعش الموجودين بسيناء إلى الدخول على قناة "تليجرام" التي تضم دواعش وسط ليبيا طالبين منهم التدخل لإخراجهم من سيناء لأنهم لن يصمدوا كثيرا أمام الهجوم الذي يشنه الجيش المصري ليل نهار بلا هوادة.

وتناول أعضاء التنظيم الإرهابي في حديثهم عبر هذه القناة وضعهم في سيناء، وكيف أنهم لا يستطيعون الحركة بشكل جيد وأنه يجب على التنظيم البدء فورا في وضع خطة لإجلائهم من سيناء قبل فوات الأوان.

وفي القناة ذاتها المخصصة لدواعش وسط ليبيا، توجه بعض أعضاء التنظيم بالشكوى من وضعهم في سيناء، وقال أحدهم إنه جاء إلى سيناء من ليبيا منذ بضعة شهور، وأصبح اليوم محاصرا في صحراء سيناء.

ودب خلاف شرس بين الدواعش حول "أين يجب إرسال العناصر؟"


ففي الوقت الذي طلب فيه دواعش مصر إما الدعم الكامل لهم وإما إخراجهم إلى صحراء ليبيا، أو أي منطقة أخرى، على أن يكون ذلك عبر خروج آمن يضمن لهم حياتهم،  أكد دواعش ليبيا أنهم لا يستطيعون تقديم أي شيء لنظرائهم في سيناء، وأن عليهم أولا الاختباء ثم التفكير في طريقة آمنة للخروج من سيناء.
الجريدة الرسمية