رئيس التحرير
عصام كامل

وحدات الشعب وقوات الأسد يتفقان لصد الهجوم التركي على عفرين

فيتو

أعلن بدران جيا كرد، المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا، أن قوات الأسد ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين.

وتابع: "يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لكون أن الرأي العالمي صامت وما يرتكب من جرائم وحشية أمام المرأى والمسمع العالمي"، وذلك في إشارة إلى الهجوم العسكري الذي تقوده تركيا منذ الشهر الماضي، جوًا وبرًّا في منطقة عفرين السورية لاستهداف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، والذين تعتبرهم أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بتمرد مسلح في تركيا.

في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر وصفته بالمطلع دون أن تسميه، بأن اتفاق دمشق مع الأكراد لن يحظ بالموافقة الروسية؛ لأن ذلك من شأنه الإطاحة بجهود موسكو الدبلوماسية مع أنقرة.

حلفاء المرحلة
ومنذ بدء الصراع وعلاقة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوحدات حماية الشعب الكردية معقدة، وتجنب الجانبان في معظم الأوقات المواجهة المباشرة لكنهما اشتبكا أيضًا في أحيان أخرى وعبرا عن رؤى مختلفة تمامًا بشأن مستقبل سوريا.

وأشار الجانبان في بعض الأحيان إلى إمكانية التوصل لاتفاق طويل الأمد بينهما غير أن الأسد عبّر في أكثر من مناسبة أنه يريد استعادة السيطرة على كامل أراضي روسيا.

وأوضح جيا كرد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق اتفاق عسكري فحسب، ولم يتم التوصل لأي ترتيبات سياسية أوسع بعد.. وتابع قائلا: "فيما يتعلق بالقضايا السياسية والإدارية في المنطقة سيتم الاتفاق عليه مع دمشق في المراحل اللاحقة عبر مفاوضات وحوارات مباشرة لكون عفرين هي سوريا وحدودها حدود سورية وقضية سيادية تخص جميع السوريين".

وكانت دمشق قد سمحت بوصول بعض المقاتلين والمدنيين والساسة الأكراد إلى عفرين عبر أراضيها، عبر ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء استنادًا إلى ممثلين من الجانبين قبل أسابيع.

تركيا وأكراد سوريا
ومنذ بدء الصراع في سوريا في 2011 أقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي في الشمال من بينها عفرين المجاورة لتركيا.. وزاد مجال نفوذهم بعد سيطرتهم على أراض من تنظيم "الدولة الإسلامية" بمساعدة الولايات المتحدة، على الرغم من اعتراض واشنطن على خططهم للاستقلال وكذلك نظام دمشق.

وبدأت تركيا تدخلها المباشر في شمال سوريا في أغسطس 2016 بدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة في هجوم عسكري لطرد تنظيم "داعش" من حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من ربط عفرين بمناطق أخرى تسيطر عليها إلى الشرق.

وتلوح تركيا بتوسيع عملياتها إلى غرب الفرات مرورًا بمنبج، مطالبة الوحدات الكردية بالانسحاب من جميع الأراضي السورية الواقعة على حدودها.

ومنذ أكتوبر، اضطلعت تركيا بدور في محافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة على الحدود مع عفرين في إطار عملية دبلوماسية تدعمها روسيا حليفة الأسد في محادثات أستانة بكازاخستان.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل

اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية