جامعة قناة السويس تشيد بقصة نجاح بائعة ورد بشوارع الإسماعيلية (صور)

قرر الدكتور طارق راشد رحمي، نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون التعليم والطلاب، توفير مكان لبيع الورد للطالبة ياسمين بكر خريجة كلية الآداب التي أثارت ضجة على فيس بوك من خلال "منشور" بائعة الورد الذي حقق نسبة مشاهدة وتعليقات تخطت المليون خلال أربعة أيام فقط من نشره.

وجاء قرار نائب رئيس الجامعة عقب استدعاء الطالبة وسماع قصتها مع تجربة بيع الورد في شوارع المدينة مستخدمة دراجة اقترضتها من إحدى صديقاتها تشجيعا لها وتحفيزا لزملائها الخريجين لتكون تجربة شبابية ضمن مشاريع ريادة الأعمال الصغيرة للشباب وتحفزهم على اقتحام سوق العمل الحر.

وقالت ياسمين بكر (بائعة الورد): "مؤمنة جدًا بالتجربة وكان والدي في البداية معترض وبالمناسبة نحن أسرة متوسطة الحال ولسنا في حاجة إلى عملي لكن أريد دومًا أن أثبت ذاتي وأقنعت والدي وفكرت في محل لبيع الورد ووجدته مكلف جدًا وأنا أريد الاعتماد على نفسي في مشروعي".

وأضافت: "اشتغلت لدى أحد المدرسين سكرتيرة وقبضت أول مهية 500 جنيه وصرفت منهم 400 ولم يتبق سوى مائة جنيه فقط وعرضت فكرتي على صديقة عزيزة لي فقالت: أنا ممكن أسلفك العجلة بتاعتي بعد الظهر كل يوم من الساعة خمسة لأني بستخدمها صباحا".

وتابعت: "اشتريت ورد بمائة جنيه وأقنعت والدي بالنزول معي أول يوم ونشرت منشور على فيس بوك وقلت أنا موجودة بنمرة 6 وأبيع الورد، وكانت المفاجأة أن الشباب تقبل الفكرة وبابا اطمئن والتجربة نجحت، كما أن شباب الإسماعيلية مثقف وعلى درجة عالية من الوعي بالعكس بيشجعوني دومًا كمان شباب المشاريع واقفين معي كأخوات وهذا يطمئن أهلي".

وقالت: "سعيدة جدا بعرض الجامعة توفير مكان لي لبيع الورد داخل الحرم الجامعي وهذا ليس غريب على جامعتي فأنا طيلة سنوات الدراسة أشارك في نشاط الجوالات ولم تبخل الجامعة على أي طالب وهي جامعة متميزة بالتواصل مع الطلاب حتى بعد التخرج فما زلت على تواصل مع فريق الجوالة والجوالات وأشكر الجامعة لدعمها ويارب تنجح الفكرة والمشروع داخل الجامعة".

واختتمت ياسمين حوارها: "خليك ورا حلمك وأسعى لتحقيقه، ولازم نعتمد على نفسنا والوظيفة الميري لم تعد حلمًا للشباب، الأمل في المستقبل هو اقتحام سوق العمل الحر، وفكرتك مهما كانت بسيطة حلمك بيكبرها، استمر بكرة لينا وبينا".