رئيس التحرير
عصام كامل

العفيفى لـ"فيتو": مقالاتى ضد الإسلام السياسى "تخلى الأعمى ساعاتى"

فيتو

"لا تقدم لى اتهامات الآخرين.. أنا أترفع عن الرد منذ عام ونصف تقريبا".. عبارة وضعها الكاتب الصحفى مجدى العفيفى، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، إطارا لكل ما دار حوله من اتهامات وإشاعات فور توليه رئاسة تحرير الجريدة فى أغسطس الماضى، كان أهمها مطالبة عدد من محرريها بإقالته، داعين الوسط الثقافى إلى عدم التعامل معه بالكتابة أو النشر بدافع أن "العفيفى" يعمل على "أخونة" الجريدة.


وبحسب العفيفى أيضًا، فإن اختياره من قبل لجنة مجلس الشورى بعد تغيير عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية، جعل البعض يتهمه بأخونة "أخبار الأدب"، مما دفعه لوصف مصطلح "الأخونة" بأنه "نكتة"، مشيرا إلى أنه ضد الإسلام السياسى، و"مقالاته تخلى الأعمى ساعاتى".

"العفيفى" فى حواره لـ "فيتو"، قال إن الجريدة تتعامل مع كافة التيارات الفكرية والجماعات الثقافية والبقاء للأقوى فكرا، نافيا ما تردد حول هبوط معدل توزيع الجريدة بعد أن عمل على إنقاذها من خلال تفعيل الصحافة الاستقصائية.

* دعنا نبدأ من صورة غلاف العدد "1022" من جريدة أخبار الأدب.. ما تعليقك على الهجوم الذي تعرضت له الجريدة بسبب نشر صورة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين "حسن البنا" على صدر الغلاف؟.

رد ضاحكا: "هذه المفردة أشبه بالنكتة، ولا صحة لمفردة "الأخونة" داخل الجريدة، وتكوين غلاف العدد الذى تتحدث عنه لايقدر عليه إلا المحترفون فى عالم الصحافة الثقافية، وها هو الغلاف الذى اشتمل على مقال يتحدث عن ملامح من دور المصلح والمفكر الإمام حسن البنا فى ذكراه الرابعة والستين، وهناك بصفحة الغلاف إشارة إلى حوار مع الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش، رمز اليسار عن الثورة والتى وصفتها بأنها إبداع شعبى، وحوار آخر كان مع وزير الثقافة الليبى، والأخير يعد أيضا رمزا لليسار فى ليبيا، إضافة إلى النصف الأخير من الغلاف والذى خصص لمناهضة إهانة عمالقة مصر بعد طمس تمثال أم كلثوم، والتعدى على تمثال طه حسين، ولكن للأسف هناك حالة من التهافت أصابت الجميع بعد حصر غلاف العدد فى مقال "أفكار حسن البنا .. لماذا تخترق الزمان والمكان"، والذى تعمدت كتابته.

وواصل حديثه، قائلا: أين الأخونة فى مقالى "أيها الشاطر خيرت.. قف مكانك والزم حدودك"!، الذى كتبت فيه أن ثقافة مصر ليست للبيع، وأن هرم مصر الرابع أكبر من أن تشتريه قبيلة قطر العظمي، وغيرها من المقالات مثل "مؤمنون وملحدون والله أعلم"، الخلافة خرافة"، مضيفا: "وهل صورة الشاعر الكبير عبد المعطى حجازى، على أحد الأغلفة أخونة، عبقرية المسيح وشريعة الحب أخونة".. ثم ذكر "ملعون أبو اللى مبيفهمش".

* كيف تعاملت مع شكوى محررى الجريدة حين أصدروا بيانا يقول بأن تعيينك رئيسا لتحرير "أخبار الأدب" مخالف للشروط الموضوعة من قبل مجلس الشورى ومحاولة لإغلاقها نهائيا؟..

أجاب: "تم تحويلهم للتحقيق، وأنا من عفوت عنهم، بعد أن قبلت اعتذارهم والآن يكتبون فى الجريدة ولم أقص أحدا منهم، أما بخصوص شروط التعيين فهذه أكذوبة صدرت ممن يجهلون تاريخى الصحفى والفكرى، لأننى منذ عام 2003 أعمل مراسلا رسميا لـ" دار أخبار اليوم"، ثانيا قضيت أعواما طويلة فى دولة عمان أعمل بالصحافة الثقافية حين كانوا هؤلاء صبية فى شارع الصحافة، والآن يتطاولون على بعد أن عملت فى أربعة مدارس صحفية (الأمريكية، الشامية، الخليجية، المصرية الأم)، و المفارقة أتت حين تم اختياري من قبل لجنة مجلس الشورى.. وجماعة الإخوان المسلمين لا دخل لها بتعيينى من قريب أوبعيد".

* ما حقيقة ماتردد حول خلط "مجدى العفيفى" المادة التحريرية بالمادة الإعلانية داخل جريدة أخبار الأدب؟.

من ردد هذه الشائعات مجموعة من الأفاقين، وهم فى الجحور الآن، ولجأوا إلى هذا الأسلوب بعد أن منعت محررى الجريدة من تقديم المواد الإعلانية، فمن يعمل لـ"مدرسة أخبار اليوم" أهلا به، ولكن من يقول بأنه يعمل فى إطار أخبار الأدب (طظ فى اللى يقولوا كده)".

* ما حقيقة اعتبار عدد من المثقفين نشر ملف عن الثقافة العمانية فى "أخبار الأدب" خلطا بين المادتين التحريرية والإعلانية؟.

فى هذا الوقت، كان هناك الأسبوع الثقافى لعمان وكغيره من البلدان الشقيقة قمنا بالتغطية الصحفية واشترت السلطنة 5 آلاف نسخة تنوعت مادتها التحريرية بين قصائد شعر ومخطوطات ثقافية.. هل هذا خلط بين المادة التحريرية والإعلان؟.

* ماذا عن نشر دراستك "فن البناء الفنى فى القصة القصيرة عند يوسف إدريس.. لغة الأعماق البعيدة" والتى جاءت على ثلاثة صفحات كاملة من العدد "1006"؟.

هذه الاتهامات تعد ثرثرة لا أكثر ولا أقل، ولست فى حاجة لأحد ليقوم بعرض كتابى، والكتاب لم يعرض كاملا، ولكن أجزاء منه تختص بـ يوسف إدريس باعتباره أكثر الكتاب الذين أثاروا المعارك الفكرية، وتم عرضه باعتباره دراسة نقدية تذكر الناس بسحر يوسف إدريس، فى فن القصة القصيرة، وأنا الأكثر مصداقية فى الكتابة عن يوسف إدريس، فهناك 20 عاما جمعتنا سويا عن قرب.

* صدر بيان من بعض المثقفين بالإضافة إلى محررى الجريدة يتهمك بتشويه تاريخ الجريدة التنويرى فى الثقافة المصرية والعربية فى سبيل تنفيذ مشروع الأخونة، فما تعليقك؟.

هذه اتهامات فارغة، فأنا ضد الإسلام السياسى، وكل مقالاتى "تخلى الأعمى سعاتى"، أولها "أيها الإخوان.. لسنا كفار قريش"، وغيرها مثل" العصيان الثقافى ضد الإسلام السياسي"، "ثورة النساء على السلفيين" بالإضافة إلى ملفات التنوير السبعة فى أخبار اليوم.

* فى بيان آخر.. استغاث محررو الجريدة بجموع المثقفين بعدما تردد أنك تقوم بفرض شكل إخراجى للجريدة دون الاهتمام بالقسم الفنى؟.

من الضرورى أن أتدخل فى الإخراج، فأنا رئيس تحرير الجريدة ومسئول مسئولية كاملة عن كل كلمة وخط فيها.

* بم ترد على ما قيل بشأن أنك غير جدير بثقة المثقفين ولا تستحق منصب رئيس تحرير أخبار الأدب؟.

علاقاتى متشعبة وعميقة بكافة مثقفى مصر والعالم العربى، ومن يرددون ذلك صبية يجهلون أننى أحد مؤسسى جريدة أخبار الأدب، عندما كانت صفحة فى أخبار اليوم قبل تحويلها إلى إصدار مستقل، حينها كنت فارس هذه الصفحة، موضحًا: ارجعوا للتاريخ لأن إنكار قيمة الآخر من سمات الجهلة أصحاب الذاكرة الضعيفة، ولن أسمح مطلقا بأن تتحول أخبار الأدب لبوق لليسار المصرى".

* ما تعليقك على ما يشاع عن تكبد "أخبار الأدب" نصف مليون جنيه خسائر منذ توليك رئاسة تحريرها؟.

كذب.. أنا أنقذت الجريدة وأطورها.. وأنا أتحداهم لو أثبتوا أن هناك خسائر سواء تقدر بنصف مليون جنيه أو أقل، والحقيقة أنه لأول مرة يسعى المعلن إلى الجريدة ويطلب صفحات الدبل والأغلفة كلها للإعلانات، والتوزيع يعد الجهة الوحيدة التى تمدنى بالأرقام الحقيقية التى تؤكد أن معدل التوزيع يرتفع عددا بعد عدد.

* هل تلقيت أى تعليمات من مؤسسات الدولة بشأن مواد الجريدة أو السياسة التحريرية لها؟.

أشهد والله على ما أقول شهيد، وعندى من القوة والشجاعة أن أقول لم يتصل بى أحد من أى جهة فى مصر أو دار أخبار اليوم بشأن المواد الصحفية للجريدة أو سياستها التحريرية.
الجريدة الرسمية