رسائل السيسي لرئيس المدرسة الوطنية الفرنسية.. إعداد كوادر إدارية مدربة على أعلى مستوى علمي.. إنشاء شراكة كاملة مع الأكاديمية المصرية للشباب.. وجعلها المصدر الرئيسي لاختيار القيادات وكبار المسئولين
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، جلسة مباحثات مع "باتريك جيرارد"، رئيس المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، فضلًا عن السفير الفرنسي بالقاهرة.
التعاون
وبحث اللقاء، التعاون بين الأكاديمية الوطنية المصرية للتدريب وتأهيل الشباب، والمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة التي تعد من أرقى المؤسسات الفرنسية والدولية في مجال إعداد المسئولين وتأهيلهم لتولي المناصب الإدارية العليا.
تطلع مصر
وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار تطلع مصر للاستفادة من خبرة المدرسة الوطنية الفرنسية عن طريق إنشاء شراكة كاملة مع الأكاديمية المصرية للشباب، لإعداد كوادر إدارية مدربة على أعلى مستوى علمي، بحيث تصبح الأكاديمية المصرية هي المصدر الرئيسي لاختيار القيادات وكبار المسئولين في الدولة بشكل متجرد وفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص، ولتزويد الجهاز الإداري المصري باحتياجاته من الموارد البشرية المدربة وفق أفضل المناهج العلمية، بما يسهم في إنشاء منظومة متكاملة لإدارة الدولة تتسم بالاستدامة والإدراك العميق لمتطلبات التنمية الشاملة.
التدريب
ومن جانبه أعرب رئيس المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدًا تطلعه للتعاون المشترك لتدريب الشباب المصري لتولي المناصب الإدارية بما يسهم في تقدم ورفعة وطنهم، وأهمية التعاون المصري الفرنسي في هذا المجال، والذي يأتي في إطار العلاقات المتميزة والروابط التاريخية بين البلدين.
المستوى المتميز
وأشاد جيرارد بالمستوى المتميز للشباب المصري الذين التقاهم في الأكاديمية المصرية خلال زيارته الجارية، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح تجربة البرامج الرئاسية لتأهيل الشباب والكوادر الحكومية الجاري تنفيذها في الوقت الحالي، منوهًا إلى أن تجارب نماذج المحاكاة التي اطلع عليها في إطار تلك البرامج توازي ما يتم تطبيقه في المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة.
الأكاديمية الوطنية
وكان الرئيس السيسي، أصدر القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وتهدف الأكاديمية إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، ومن المقرر أن تبدأ الأكاديمية عملها اعتبارا من بداية شهر أكتوبر المقبل.
ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ نوفمبر 2016، التي أقرها الرئيس السيسي، وتتبع الأكاديمية رئيس الجمهورية مباشرة.
وتعد الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، نموذجًا مصريًا فريدًا في تأهيل الشباب المصري واهتمام الدولة بهم، وتهدف الأكاديمية الوطنية إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
مجلس الأمناء
ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ووزارة المالية، والمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من الشخصيات من ذوي الخبرة.
ويقع مقر الأكاديمية في مدينة السادس من أكتوبر، ويتكون من ستة مبان على مساحة 10 آلاف متر مربع.
المدرسة الفرنسية
وجرى تصميم نظام التعليم بالأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية، وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.
وتجمع الأكاديمية طاقات الشباب في عمل وطني يفيد الدولة ويبني نهضتها، ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي بين قطاعات الشباب، من أهم أهداف الأكاديمية الوطنية.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن استبدال نص المادة الأولى من قرار رئيس الجمهورية رقم 434 لسنة 2017 الصادر في أغسطس الماضي، الخاص بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وينص التعديل على أن تنشأ هيئة عامة اقتصادية تسمى "الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب".
فروع بالمحافظات
ويجوز بقرار من رئيس الجمهورية إنشاء فروع للأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب في المحافظات، ويكون للأكاديمية مدير تنفيذي يصدر بتعيينه وتحديد معاملته المالية قرار من رئيس الجمهورية، ويحضر اجتماعات مجلس الأمناء.
ويكون للأكاديمية موازنة مستقلة تعد على نمط موازنة الهيئات العامة الاقتصادية، وتبدأ السنة المالية للأكاديمية مع بداية السنة المالية للدولة، ويكون لها حساب خاص بالبنك المركزي.