حذاؤه برقبتك!
ظهر الفنان الكبير الوقور المحترم على قناة "دي إم سي" ليذكر ويتذكر.. فهاجمه الجرذ على شاشة أخرى في حالة أقرب إلى كيد العوالم أو كالردح في مشاجرة بلدي في ثلاثينيات القرن الماضي!
الفنان الكبير هو المبدع رشوان توفيق بينما الجرذ -والجرذان كثيرة- هو معتز مطر والمقابلة تفرضها المناسبة ولا يستدعيها الواقع ولا الحال ولا المجال ولا تصنيف الرجال ولا يجمعهما جامع ولا يصح أن يجمعهما جامع إلا لضرورة ملحة وهي كتابة المقال!
فالأول علم من أعلام التمثيل في مصر.. والثاني واحد من فلول هربت لتتآمر على البلد الذي يحمل جنسيته! الأول رمز من رموز الوقار على الشاشة والثاني علامة مهمة في تاريخ الإسفاف والبذاءة! الأول سمعته طيبة وسيرته حسنة ومسيرة طويلة من العطاء لم يسمع عنه الناس إلا خيرًا.. والثاني مسيرة طويلة من الفشل لم يعرف النجاح إلا في التآمر على الوطن الذي كان يعيش فيه.. لكن لم يسكنه الوطن يومًا!
الأول وجه منشرح ولسان ينطق بالحق والخير، والثاني لسان طويل لأفعى طويلة تنطق بالسم! الأول لم تضبطه يومًا فيما يخجله أو ما ينكره، والثاني فيما نخجل أن نصفه به وهو في منكر دائم!
الفنان الكبير بلغ من الكبر عتيًا وظهوره في فضائية يحسب لمعديها ولمن أقنعه بالظهور، وحسبه أن طاقة وطنية وراء ذلك ويسرت له الطريق حتى في ظل طقس لا يحتمله شيوخنا.. وأن يذهب ليشهد ويعلن ما يؤمن به، فمستقبل الرجل خلفه وابنته الإعلامية هبة رشوان غيض من فيض أبيها، وهي من بين كثيرات وكثيرين مواقفهم لبلدهم لا ينتظرون شيئًا ولا ينظرون لشيء.. رزقهم حلال وغيرهم في السحت ومن السحت وبالسحت يعيشون!
هذه السطور تأخرت أيامًا -بسبب الأحداث المتلاحقة ونعتذر عن التأخر في رد حق كبارنا ورموزنا- منذ البذاءة التي كانت على الهواء مباشرة لفنان كبير كل ذنبه أن يحب وطنه، وحيا رئيسه، وأشار إلى موقف ابنته من القضايا نفسها وموقفها معلن.. فناله ونالها رذاذ متطاير ويتطاير كل يوم.. لكن هيهات أن يستطيل البعير ليطول أو يتطاول على النخل المثمر!