رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيل «هيكل».. أخطر تصريحات «الأستاذ» عن المستقبل.. «بوتين» لن يخرج من سوريا.. و«إيران» قبلة الحرب المقبلة.. أمريكا ستتخلى عن «الناتو».. والحرب

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

حتى آخر أيام حياته كان قادرًا على القراءة والتحليل، توقعاته للمستقبل لم تنته حتى نهاية عمره، هكذا ظل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي رحل في مثل هذا اليوم منذ عامين.


وفي ذكرى رحيله ترصد «فيتو» أهم التصريحات التي قالها «الأستاذ» قبل رحيله ووصف فيها المستقبل وما يمكن أن يحدث فيه.

بوتين في سوريا
في الوقت الذي أطلق فيه محمد حسنين هيكل ذلك التصريح لم يكن هناك أي حديث عن نية «بوتين» التدخل عسكريًا في سوريا، بل إن خطوة التدخل العسكري في 2015 بدت للكثيرين مفاجئة، لكن لم يكن الأمر كذلك عند «الأستاذ» الذي يوضح ما سر هذا التواجد الروسي الكبير في سوريا الذي قلب موازين الحرب الأهلية فعليًا.

ليبيا كانت كلمة السر، يقول «هيكل» إن عملية حلف الناتو في ليبيا لإنهاء القذافي، حدث فيه ما يشبه تجاهل روسيا، ورغم أن موسكو كانت تعلم تفاصيل الخطة فإن الاتفاق كان «لا وجود لقوات برية في ليبيا» وهو ما خلفته الولايات المتحدة الأمريكية بإنزال جنود لتغيير نظام الحكم.

يضيف «الجورنالجي» ذلك الحدث أوغر صدر «بوتين»، وما إن بدأت سوريا حتى قدم لها الدعم لعدة أسباب أولها المصالح الروسية في سوريا وثانيا ردًا على حلف الناتو في ليبيا، بل إن «هيكل» لم يستبعد التدخل الروسي العسكري، كاشفًا أن هدف واشنطن الوصول إلى سوريا حتى تصبح خطرًا حقيقيًا بإيران الملاصقة، وتهديد إيران بشكل أو بآخر تهديد للصين وهو هدف الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار «بكين» الهدف الأساس، ودلل على ذلك بأن الصين دعمت دمشق في كل الأحوال.

إيران العدو الأول
وكان أهم التصريحات الأخيرة التي أدلى بها «هيكل» قبل رحيله هي أن إيران ستكون العدو الأول خلال سنوات قليلة وهو ما حدث بعد وفاته، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا خطوة نحو طهران التي ستكون البداية للسيطرة على آسيا وهي منطقة الحروب المقبلة.


العلاقة بين حماس ومصر
ضرورة لا مناص منها، هكذا كان رأي «الأستاذ»، موضحًا أن رعاية المصالحة الفلسطينية ومحاولة رأب الصدع هي مهمة الدولة المصرية، قائلًا «شئنا أو أبينا سنتعامل مع حماس لأنها أمن قومي فغزة منفذ لسيناء».

حرب الإرهاب طويلة
حدود سيناء كبيرة، الدفاع عنها يكون من الخارج لأنه إذا تسلل أحد بداخلها فمن الصعب مواجهتها، أنت أمام مساحات شاسعة جدًا، تلك كانت كلمات محمد حسنين هيكل وهو يحذر من التفريط في سيناء ومطالبًا نظام الإخوان وقتها أن لا يجعلها مرتعا للإرهابيين، مؤكدًا أن الحرب ضد الإرهاب ستكون شرسة وطويلة الأمد لهذا السبب.

أمريكا والناتو
ومن الشأن المحلي للعالمي، أوضح «الجورنالجي» قبل رحيله أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتحمل نفقات «حلف الناتو» وحدها، ويجب على الجميع أن يشارك في حصته من ذلك الأمر، وهو الأمر الذي أكده «ترامب» منذ ما يقرب من شهرين.

عالم دون دولة كبرى
وكان أبرز تصريحات «هيكل» أن العالم لم يعد تحت تأثير القوى الكبرى التي تستطيع حكم كل شيء في الماضي، فرغم قوة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فإن قضايا العصر باتت أكبر من أن يحسمها دولة مهما كان نفوذها.
الجريدة الرسمية